strong>شعبة المعلومات توزع تراخيص أسلحة وأداء قوى الأمن غير مريح والبلد لا يقف عند حقيقة واحدة
أوضح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بعد اجتماع استثنائي للتكتل أمس «أن تأخير النزول الى الشارع هو لإعطاء فرصة لكل من يتعاطى في هذه الأزمة، سواء كانوا من الخارج أو الداخل لإيجاد الحلول للمشاكل المعروضة». وسأل عمّا فعلته هذه الحكومة غير تعطيل الدستور ورئاسة الجمهورية ومعاهدة فيينا.
وأكد عون أن المشاركة «ليست في قبول ما هو مفروض وتحمّل مسؤوليته السلبية، دون أن يكون لنا أي إمكانية للتعديل في القرار المتخذ»، مشيراً إلى أن بحث رئاسة الجمهورية لا يكون بالخفّة التي استخدمت أول من أمس على درج بكركي، وخصوصاً أن غالبية المتحدثين رسبوا في الانتخابات أو فازوا بأصوات غير المسيحيين. وسأل «بأي موجب تتحمل الحكومة الآن مسؤوليتها السياسية وخياراتها؟ هل تحترم البيان الوزاري؟ أين الورقة الاقتصادية؟ لقد كنا في بيروت واحد، وقد تأجل أشهراً عدة، لنصل الى باريس 3، من أخذ الإذن بباريس 3؟ ولماذا باريس 3؟ وماذا يحتوي برنامجه؟ هل هو لإضافة الديون؟ أين التغيير البنيوي في المجتمع اللبناني؟ أين الميزانية؟».
وردّ عون على الاتهامات التي تساق ضده، قائلاً: «التيار الوطني الحر دخل السياسة اللبنانية تحت شعار: سيادة، حرية، استقلال. وعانينا مدة خمسة عشر عاماً، كنت خلالها في المنفى وكان شباب التيار يُجلدون عندما كان هؤلاء في الحكم ولم يكلفوا أنفسهم أي جهد، فأثروا وجمعوا الثروات على حساب (حكمت) الشهابي و(عبد الحليم) خدام وغازي كنعان ، ما زالوا أنفسهم وما زال عندهم الحنين الى هذه الشخصيات الثلاث، الثالث رحمة الله عليه، والآخران خارج سوريا وما زالا يظهران لدعمهم. ونحن نعرف أن بلاءنا لم يبدأ سنة الألفين، بل عندما بدأوا سنة 1990، فتحكموا بالقرار اللبناني وصاروا خداماً عند الخدام، إذاً هذه الاستفاقة الوطنية لا يعيّرنا بها أحد، فنحن الوحيدين الذين نضمن السيادة اللبنانية والوحيدين أقول لأن التعلق بالسيادة والتضحية من أجلها ليست موسمية، لا تأتي مع أشخاص وتذهب مع أشخاص، هي بالمطلق. ولا يوجد أكثر ممن دفعوا دماً للدفاع عن أرضهم واستقلالهم يقدرون هذا الأمر».
على صعيد آخر، كشف عون أن شعبة المعلومات توزع تراخيص أسلحة، خلافاً للقانون. ورأى «أن الأداء الحالي لقوى الأمن غير صالح، وخصوصاً أنهم يسهرون على الشغب في أماكن، ولا يقمعونه، وفي أماكن أخرى قد يساعدون فيه».
ودعا عون، اللبنانيين الى المشاركة في أعمال الاحتجاج على تصرف السلطة، ومن أجل تحقيق أهداف ثلاثة هي: حكومة وحدة وطنية، المشاركة، وقانون انتخاب جديد. وأكد أن «التوقيت سيكون واضحاً، فنحن سننزل في النهار، لا في الليل، ولسنا بصدد أن نكون عدواً لأحد، نحن سننزل على أرضنا وعاصمتنا كي نتظاهر لأهداف واضحة. وستكون تظاهرة طبيعية بعد أن أخذنا فترة أسبوع حداد، وقد انتهى البارحة وبدأنا أسبوع العمل. وتحرّكنا سيستمرّ حتى تحقيق أهدافنا».
وختم العماد عون كلامه بالقول «نحن نرى اليوم على شاشة المستقبل أنه اليوم 654 لاغتيال رفيق الحريري، أتمنى أن يضعوا جنبه الشيخ بيار الجميل في اليوم العاشر، وليضعوا الروزنامة نفسها لأن البلد لا يقف على حقيقة واحدة، بل يقف على كل الحقائق»، وكشف أن لديه معلومات مفصّلة تتعلّق بموضوع الشبكة الأمنية، وثمة أكثر من مؤشّر يطاله شخصياً.
وكان عون قد استقبل السفير الإيراني محمد رضا شيباني الذي وصف الظروف السياسية بأنها حساسة، معتبراً «أن الاستماع الى وجهات النظر الحكيمة والبناءة التي يحملها العماد عون مسألة مهمة وضرورية سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة الى كل الأطراف الإقليمية التي تريد أن تعمل وتساعد على حل المشكلات التي يعانيها لبنان».
من جهتها، نفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ما ذكره عون بأن شعبة المعلومات توزع تراخيص أسلحة، موضحةً أن هذا الأمر هو من صلاحية وزارة الدفاع. كما أوضحت أن نطاق عمل قطعاتها ومن بينها شعبة المعلومات يشمل جميع الأراضي اللبنانية بحسب القانون.
الى ذلك، تعرض الناشط في التيار الوطني الحر، عضو بلدية أنفه- الكورة، الصيدلي حميد نعمة للضرب "على أيدي مسلحين ينتمون إلى القوات اللبنانية"، بحسب بيان للتيار الوطني الحر.
(الأخبار)