strong>بعدما «فشلت كل مساعي الحوار والتفاوض» لتحقيق المشاركة في الحكم، حددت قوى المعارضة الثالثة بعد ظهر اليوم الساعة الصفر للتحرك الشعبي السلمي، مطلقة أولى المفاجآت على هذا الصعيد بالدعوة الى الاعتصام المفتوح في وسط بيروت حتى تأليف حكومة وحدة وطنية تكون أولى مهماتها إقرار قانون جديد للانتخابات. وصدرت عقب الاعلان عن موعد تنفيذ الاعتصام المفتوح دعوات واسعة إلى المشاركة فيه «لإنقاذ الوطن» والتزام تعليمات الجيش من اجل سلمية التحرك
وجّه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ظهر أمس رسالة وصف فيها الحكومة بأنها «عاجزة وفاشلة لأنها حكومة الفريق الواحد»، داعياً الى التلاقي اليوم في «عاصمة لبنان وعاصمة العروبة وعاصمة المقاومة وعاصمة الوحدة الوطنية (...) لنحافظ على استقلال لبنان وسيادته ونمنع وقوعه في ظل أي وصاية خارجية». وقال: «مضى عام وبضعة أشهر على تأليف الحكومة التي تقدمت ببيان وزاري كبير ومهم وواضح ومحدد، وتقدمت أيضاً بوعود مهمة وحساسة، إلا أنها بعد مضي كل هذا الزمن، ثبت أنها عاجزة وفاشلة وغير قادرة على الوفاء بوعودها وعلى تحقيق أي إنجاز».
وأكد نصر الله ان «لبنان بتركيبته، بتنوعه، بطبيعته، بخصوصيته، لا يمكن أن يدار من خلال فريق واحد ولا يمكن ان يدار من خلال تحالف معين وتحل أزماته، وخصوصاً في ظل أوضاع داخلية صعبة وإقليمية أصعب ودولية خطيرة جداً، لذلك دعونا وندعو الى تأليف حكومة وحدة وطنية، لأنه إذا أردنا أن نحافظ على استقلال لبنان وسيادته ونمنع وقوع لبنان في ظل أي وصاية خارجية، لأننا إذا كنا نريد أن نثبت دعائم الأمن والاستقرار الأهلي في لبنان، واذا كنا نريد التعاون الجدي لمعالجة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة، واذا كنا نريد معالجة أزماتنا السياسية على قاعدة إعطاء فرصة التمثيل الحقيقي لكل التيارات والمجموعات والمشاركة الحقيقية في إدارة البلاد، وإذا كنا نريد أن نعالج مختلف الأزمات ونواجه مختلف التحديات القائمة محلياً وإقليمياً ودولياً في هذه المرحلة، يجب ان نتعاون ونتضامن وأن تتضافر جهودنا، وهذا لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال حكومة وحدة وطنية حقيقية»، موضحاً انه «عندما نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، نتحدث عن التكامل والتضامن والتعاون والتكافل ولا نتحدث عن الإلغاء والشطب والاستئثار والتفرد». وبعدما لفت الى «ان كل المساعي السياسية من خلال الحوار والتفاوض والتشاور اصطدمت بالحائط المسدود لأن الفريق الحاكم مصر على الاستئثار بالسلطة على خلاف المصلحة الوطنية الحقيقية، على الرغم من عجزه وفشله وعدم قدرته على تحقيق أي إنجاز على أي صعيد»، وأكد انه «لم يبق أمامنا وأمام جميع القوى الوطنية المعارضة التي تنشد إيجاد صيغة قانونية دستورية كفيلة بمعالجة هذه الأزمات سوى التحرك الشعبي الضاغط لتحقيق هذا الهدف».
ودعا نصر الله باسمه وبالنيابة عن «حزب الله» الجميع الى الحضور والمشاركة في التجمع الجماهيري الشعبي السلمي والاعتصام المفتوح الذي سيبدأ بعد ظهر اليوم في وسط بيروت «عاصمة لبنان التي يتسع قلبها لكل لبنان واللبنانيين، بيروت عاصمة العروبة والعرب التي يتسع قلبها وكان يتسع قلبها وسيبقى لكل قضايا أمتنا، بيروت التي تحتضن أهلها وأبناءها وأحباءها الآتين من كل المناطق اللبنانية لتكبر بهم وتعتز بهم ولتعبّر من خلالهم عن طبيعة الحياة السياسية الديموقراطية وقدرة اللبنانيين على التعبير عن آرائهم وإن اختلفت وعن اتجاهاتهم السياسية المتفاوتة وإن تناقضتوكانت قوى المعارضة أصدرت البيان الآتي: «إن قوى المعارضة الوطنية اللبنانية التي أعلنت منذ وقت طويل حرصها على الوصول الى اتفاق بين كل الأطراف والتشكيلات اللبنانية وعلى توفير المشاركة من خلال إقامة حكومة وحدة وطنية تعكس التمثيل الحقيقي، والتي أفسحت المجال وبادرت الى طرح صيغ التفاهم مع الفريق الحاكم وتجاوبت مع الدعوات الى مؤتمر الحوار الوطني ومن ثم لقاء التشاور لتحقيق هذا الأمر في مقابل إصرار الفريق الآخر على رفضه، وبعدما استنفدت الاتصالات السياسية إمكانية تحقيق هذا المطلب الوطني الجامع، فإن قوى المعارضة الوطنية وبالارتكاز على حقها الدستوري المشروع في إطار القوانين المرعية الإجراء، ومنطلقة من حرصها الأكيد على الوفاق الوطني ومرتكزات السلم الأهلي والحفاظ عليه والتزامها النظام العام ومصالح المواطنين، تدعو جميع اللبنانيين من مختلف طوائفهم ومناطقهم وأحزابهم وقواهم السياسية والاجتماعية الى التجمع السلمي والاعتصام المفتوح احتجاجاً على غياب منطق المشاركة السياسية الحقيقية وللمطالبة بتأليف حكومة وحدة وطنية تكون أولى مهماتها إقرار قانون جديد للانتخابات».
ودعا رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد الى «أوسع مشاركة في التحرك الديموقراطي السلمي المعبر عنه في تظاهرة اليوم» . وقال: «التحرك هو لإسقاط حكومة امعنت في توليد الازمات وأثبتت عجزها المطلق في معالجة قضايا الوطن والمواطن».
وحثت حركة «أمل» على المشاركة الواسعة في التجمع والاعتصام مؤكدة ثقتها «بأن هذه المشاركة ستكون تعبيراً سلمياً حضارياً عن موقف سياسي وستعطي الصورة المشرقة عن الممارسة الديموقراطية المنسجمة مع القانون».
ودعت «الكتلة الشعبية» بعد اجتماعها برئاسة النائب الياس سكاف مناصريها وأهالي زحلة الى المشاركة الكثيفة «من اجل تحقيق مشاركة فعالة ضمن حكومة وحدة وطنية ومن اجل إقرار قانون جديد للانتخابات».
وفي البقاع الغربي وراشيا، أنجز حزب الاتحاد الذي يرأسه النائب السابق عبد الرحيم مراد كل الاستعدادات لمشاركة انصاره في الاعتصام.
ودعت القوى السياسية والنقابية وهيئات المجتمع المدني في الشمال الى المشاركة الكثيفة «من اجل الوصول الى الوحدة الوطنية الحقيقية التي يتجاهلها اصحاب السلطة والمال».
وأصدرت جبهة العمل الاسلامي بياناً دعت فيه الى المشاركة لأن «الامور وصلت الى طريق مسدود».
وعقدت لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اجتماعاً في مقر حركة الشعب في وطى المصيطبة. ورأى رئيس الحركة النائب السابق نجاح واكيم «ان المأزق السياسي الذي وصلت اليه البلاد كان بسبب بعض القوى المهيمنة على الحكومة»،. وأكد «ان الهدف الاول من التحرك إخراج البلاد من مأزقها».
ودعا «تيار التوحيد اللبناني» بعد اجتماع برئاسة الوزير السابق وئام وهاب الى التعبير «في شكل سلمي وحضاري وديموقراطي عن رغبة اللبنانيين ببناء سلطة وطنية عادلة بديلا لسلطة الكذب والسمسرة والهدر وضرب المؤسسات».
وأكد الامين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود بعد لقائه رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا أن التظاهرة ستكون «نموذجاً أخلاقياً لأننا حريصون على السلم الأهلي والوحدة الوطنية».
من جهته، قال شاتيلا: «ان تحرك المعارضة وطني حيث يطمح الجميع الى لبنان متساو متوازن، فلا طغيان لطائفة أو مذهب على بقية الطوائف أو المذاهب».
وشددت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان على «التزام المسيرة السلمية الحضارية والاعتصام المفتوح، احتجاجاً على غياب منطق المشاركة السياسية الحقيقية».
وحض رئيس «تجمع الاصلاح والتقدم» خالد الداعوق، أعضاء التجمع وأنصاره على المشاركة الكثيفة في التحرك «الهادف الى تأليف حكومة وحدة وطنية للنهوض بلبنان من الازمة التي نتجت من تصرفات حكومة الانتخابات المهربة بإثارة المشاعر المذهبية وآلام اللبنانيين وأحزانهم، والتي اوصلت البلد الى المأزق الذي يتخبط به». وناشد «ابناء العاصمة، وبخاصة ضحايا الشركة الاحتكارية في وسط بيروت، المشاركة الفاعلة في خطوة على طريق استرداد الحقوق المنهوبة».
ورأى رئيس حزب التضامن المحامي اميل رحمه، انه «امام تعنت اهل السلطة الحاكمة لا بد من الشروع في حركة وطنية سلمية واسعة الاحتجاج لرفض الامر الواقع الذي يهدد لبنان ــ الرسالة والميثاق بالخطر المحدق».
ودعا بيان لـ «حركة الناصريين المستقلين ــ المرابطون» الى المشاركة في الاعتصام بعدما «آلت الاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان نتيجة التدخل الاميركي الصهيوني». وأكدت «رابطة الشغيلة» ان المشاركة «في واجب وطني من أجل انقاذ البلاد من تسلط فريق 14 شباط وانقلابه على الدستور وتفريطه بالسيادة والاستقلال الوطنيين، وجلب الوصاية الاجنبية».
ودعا «تجمع شباب بيروت» اعضاءه والاصدقاء إلى المشاركة في الاعتصام. كذلك دعت الحركة الثقافية في عاليه «أبناء الجبل الى أوسع مشاركة».
(الأخبار، وطنية)



ارسلان لاستعادة الاستقلال من السفاراتووجه الى اللبنانيين «نداء الواجب لاستعادة الاستقلال المصادر من السفارات بواسطة من باعوا أنفسهم الى الأجانب ويمعنون في نحر الوطن والإجهاز عليه من خلال تشبثهم بالسلطة بطريقة غير شرعية وغير دستورية. إنها معركة حماية الدستور والوفاق الوطني، معركة حماية الديموقراطية التوافقية وتحقيق المشاركة، وتدارك الفتنة الداخلية واستعادة القرار الحر».



كرامي يدعو الى التظاهر بعد أن بلغت الأمور «الخط الأحمر» ونبّه كرامي الى أن «الخوف يكمن بوجود طابور خامس في البلد ونحن نعرف أن كل المخابرات الموجودة في العالم لها ممثلون في لبنان، وطبعاً إسرائيل لها مصلحة كبيرة في الفتنة وأميركا شعارها «الفوضى البناءة». لذلك يجب أن نأخذ كل الاحتياطات وهذا ما دفعنا جميعاً الى التروي، لكن لم يكن هناك أي شعور ولا حس بالمسؤولية وأصروا على الاستثئار والهيمنة وعلى مواصلة بالسياسة التي يمشون بها».



فرنجية: اليوم انطلاقة التغيير ولو استغرق شهوراًوأوضح فرنجية أن الانطلاقة من الشمال ستكون عند العاشرة من قبل الظهر من مستديرة النورث ليبانون كولدج، آملاً أن «ينخرط كل موكب للمردة مع موكب للتيار الوطني الحر واعتبارهما موكباً واحداً. وختم بالقول: «أيها الأوفياء اللقاء في الساحات لقاء للوطن الذي لأجله ضحينا وقدمنا الشهداء وسنظل معكم وبكم أوفياء وأقوياء ليبقى لبنان وطناً مصوناً وحراً وموحداً لجميع أبنائه».