رأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الدين الحريري «ان ما نراه اليوم هو الترجمة اللبنانية لقرار الرئيس السوري بشار الاسد تنفيذ الانقلاب السياسي في لبنان، من خلال الدعوة الى اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة». واصفاً طرح حكومة الوحدة الوطنية بأنه غير واقعي، «لكي يُدخلوا اليها حلفاء سوريا وحلفاء قتلة الرئيس الحريري».وقال الحريري في مقابلة اجراها معه تلفزيون ابو ظبي: «ان رؤيتنا ترتكز على طرح الامور بشكل حقيقي ومن زاوية المصلحة اللبنانية، لا من زاوية المحور الايراني ــ السوري. ان محاولة تعطيل المحكمة الدولية هي اثبات أنهم يدافعون عن المجرمين الذين قتلوا الشهداء، ونحن سنكمل المعركة لتثبيت المحكمة وإقرارها في المجلس النيابي ومن ثم ترسل الى مجلس الامن».
وأضاف: «يقولون انهم مع المحكمة الدولية، فليبرهنوا ذلك عملياً، وبتنا نسمع المطالبات اليوم ترتكز كلها على اسقاط حكومة السنيورة وتعطيل المحكمة والقرار 1701، ولم يعد احد يتكلم عن مزارع شبعا وتحرير الاسرى والخروق الاسرائيلية التي تتصدى لها حكومة الرئيس السنيورة وقوى 14 آذار».
ورداً على سؤال قال: «منذ فترة ونحن نسمعهم يقولون انهم يريدون النزول الى الشارع والتظاهر، وهذا امر ديموقراطي لسنا ضده، كما قالوا إن نزولهم سيكون سلمياً وديموقراطياً. لكن لغاية اليوم لا نفهم ما هي مطالبهم».
وعن قول احد اركان الاكثرية «اننا مستعدون لبيع دمائنا وشراء الاسلحة لمواجهة تحرك المعارضة»، رأى الحريري «ان هذا الكلام يجب الا يقال، ورفيق الحريري لم يستشهد لنحمل نحن السلاح، كما أننا لسنا نحن من يملك 20 الف صاروخ ولسنا نحن من تأتيه اموال طائلة من الخارج ولسنا نحن من قراره ممسوك من الخارج».
سئل: كيف سمحتم لأحد اعضاء الاكثرية التحدث بهذه اللهجة؟ اجاب: «لقد استدركنا الامر وقلنا له إن هذا الكلام مرفوض، ونحن في تيار «المستقبل» وكل القوى السياسية في 14 آذار ممنوع علينا حمل السلاح».
ودعا «اهالي بيروت وكل اللبنانيين الى الهدوء والحفاظ على السلم الاهلي وعدم الانجرار وراء الفتن التي يريد الكثير من الناس أن تقع في لبنان، وخاصة في بيروت التي هي أم للبنان وأب له، وقد فقدت شهيداً كبيراً لها هو رفيق الحريري». مؤكداً أن «حكومة السنيورة باقية وهي حكومة اللبنانيين، جميع اللبنانيين».
(وطنية)