صيدا ــ الأخباروصف قادة “حماس بـ“القرود” و“أمراء المفاوضات السرية”

يخشى سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان، من أن ترمي الأزمة الحاصلة في الداخل الفلسطيني بثقلها على الوضع الفلسطيني في لبنان مع تصاعد السجالات بين قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» من جهة، وقيادة حركة «حماس» في لبنان، مع تجاوز الطرفين عبر الاتهامات ما كان يُحسب أنها خطوط حمراء.
وخلال احتفال أقامته حركة «فتح» في مخيم عين الحلوة أمس ، بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقة الانتفاضة الفلسطينية، شن أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء سلطان أبو العينين هجوماً هو الأعنف على قيادات حركة «حماس» واصفاً بعضها، ولا سيما قيادتها في لبنان بـ «القرود». واتهم أبو العينين وسط حماسة «الفتحاويين» الذين هتفوا ضد «حماس» وحكومتها، الحركة بالوقوف وراء الاغتيالات التي تحصل في فلسطين ناعتاً قادتها «بأمراء المفاوضات السرية مع إسرائيل»، متسائلاً عن «عدم تحريك حماس للاستشهاديين الآن؟ وهل باتت الهدنة والتفاوض أمراً فيه وجهة نظر بعدما كان في السابق خيانة؟». وقال: «إن البعض من الفلسطينيين في لبنان يقولون إن منظمة التحرير الفلسطينية لا تمثل إلا فئة، ونقول لهؤلاء إن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد قبل أن تولدوا أيها القردة».
وعن الوضع الفلسطيني في لبنان قال أبو العينين: «نحن نملك قوة السلاح الفلسطيني والقرار أيضاً، وليس هناك صفقات مع أحد، لا تحت الطاولة ولا فوقها، ولا نقبل بأن نكون فوق القانون اللبناني؛ وللمخيمات الفلسطينية وسلاحنا امتيازات سياسية، تجب معالجة السبب وليس النتيجة لوجود هذا السلاح الفلسطيني؛ لكننا بالمقابل لا نقبل بأن نكون «متمردين» أو بنادق مأجورة لهذا أو ذاك، وسنقطع اليد التي تمتد إلى السلم الأهلي اللبناني».
وأشار أبو العينين إلى «أن الدولة اللبنانية غير قادرة الآن على بدء معالجة الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، لكننا جاهزون في أية لحظة تقرر الدولة اللبنانية ذلك»، وقال: «نحن طلاب وحدة وطنية لا اغتيالات سياسية».
وإذ رأى أن حماس «متعطشة للسلطة» قال : «لن نضربهم على أيديهم للاعتراف بإسرائيل، لكن سنضربهم عليها للاعتراف باتفاقيات المنظمة»، محذراً من «أن تتحول حركة حماس إلى فريق فلسطيني سبق ونفذ عمليات اغتيال وانتهى».