إجراءات لمواجهة الفتنةطلب الرئيس نبيه بري من المراجع المعنية العمل بسرعة على منع حضور الجمهور في كل مباريات كرة القدم منعاً لمزيد من التوترات كالتي حصلت في الآونة الاخيرة، مقابل الاستعاضة عن الامر بالنقل التلفزيوني للمباريات والتشدد في تطبيق هذا الامر. وقد وافقه على الخطوة النائب سعد الحريري. كما يجري العمل على اقامة افطار لقيادات من حركة «امل» وتيار «المستقبل» من منطقة بيروت، حيث جرت الاحداث الاخيرة، والعمل بقوة على لملمة الموقف بأسرع ما يمكن.

صفير والجبهات المسيحية
رفض البطريرك الماروني نصر الله صفير مجدداً طلباً تقدم به عضوان في لقاء 14 آذار من الذين كانوا في لقاء “قرنة شهوان” بتجديد دعوة القيادات المسيحية كافة إلى اجتماع في بكركي يتم خلاله تبني النداء الأخير لمجلس المطارنة. ورد صفير بأن التجربة السابقة كانت رهن غياب الممثلين السياسيين للمسيحيين، لكن البلاد تعج بهم، وعليهم إيجاد السبيل الأفضل للتوافق على سبل تفعيل الحضور المسيحي في الدولة وفي السياسات العامة.

مفتي الجمهورية وإفطارات بيروت
انتقدت جهات بيروتية حضور مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الإفطار الذي أقامه رئيس كتلة “المستقبل” سعد الحريري وأطلق خلاله مواقف سياسية حادة، ورأت أن المفتي يمثل كل المسلمين، وهو “يحضر عادة الإفطار الرسمي لرئيس الحكومة ويتجنب الأمكنة التي تتصف بانحياز سياسي، وكان يمكن تفادي حضوره في إفطار لجهة سياسية هناك أخذ ورد حول مواقفها ودورها وتمثيلها للخط الوطني والإسلامي”، مشيرة إلى أن وجوده في قصر قريطم خروج عن “حياد دار الفتوى بين الأطراف الإسلامية”.
يشار إلى أن منظمات وهيئات سياسية واجتماعية تعد لحفل إفطار سياسي في فندق الكومودور في 12 الشهر الجاري تحت عنوان تكريم العائلات البيروتية، دعي اليه 700 مدعو يمثلون العائلات والهيئات الوطنية والجمعيات في العاصمة، وسيطرح ما يشبه البرنامج السياسي حول قضايا مركزية كالمقاومة وفلسطين.

تنسيق إسلامي ــ ناصري
تعقد اجتماعات تنسيق بين قوى إسلامية وناصرية في العاصمة والمناطق للمّ الشمل بمواجهة الحالة المذهبية. وتحضر هذه القوى لإطلاق حملة سياسية واسعة لإظهار الوجه العروبي للعاصمة ولمن تمثلهم هذه القوى، وتبحث هذه القوى بجدية بتنصيب مفتٍ رمزي لها، بموقع المرشد الروحي والناطق الرسمي باسمها، ليكون قادراً بشكل أسبوعي ومن على منبر المسجد إطلاق موقف سياسي واضح من القضايا الراهنة ولتخفيف حدة التوتر.