أكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري «أن لبنان لا يمكن أن يصبح دولة دينية ولا دولة لدين واحد، بل هو وطن الحياة المشتركة بين الإسلام والمسيحية»، مشدداً على أن «اتفاق الطائف هو الترجمة السياسية لهذه المعادلة».كلام النائب الحريري جاء خلال مأدبة إفطار أقامها أمس في قريطم على شرف الهيئات الروحية والدينية في لبنان، حضرها مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وعدد من المطارنة ممثلين لرؤساء الطوائف المسيحية. واعتذر عن عدم الحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان لأسباب صحية.
وقال: «لبنان في هذه الأيام، يقف أمام مفترق صعب»، لافتاً الى أن هناك خطراً إسرائيلياً داهماً ومستمراً، منذ أواخر الأربعينيات لكنه لم يتمكن من القضاء على لبنان». وشدد على أن «لبنان لا يمكن أن يصبح دولة دينية، ولا دولة لدين واحد. لبنان هو دولة الأديان، بل هو تحديداً وطن الحياة المشتركة بين الإسلام والمسيحية. وإن أحداً من اللبنانيين لن يسمح بأي تلاعب بهذه المعادلة»، مشيراً إلى أن «اتفاق الطائف هو الترجمة السياسية لهذه المعادلة. والتزام الطائف هو التزام بجوهر رسالة لبنان».
ورأى أن «هناك كلاماً يريد البعض أن يضعه في الواجهة السياسية، يتعلق بالتوطين»، واصفاً هذا الكلام بأنه «غير بريء، ويرمي إلى شحن العواطف لغايات وأهداف لا علاقة لها مطلقاً بالتوطين»، معتبراً أن «هناك جهات تبحث عن مخرج لأزماتها الخاصة، برمي الموضوع في اتجاهات أخرى».
(وطنية)