strong>نصر الله ابلغ الحص في لقاء ليلي تأييده ودعمه للمذكرةدعا رؤساء الحكومات السابقون سليم الحص وعمر كرامي ونجيب ميقاتي ورشيد الصلح وأمين الحافظ القوى السياسية في لبنان الى تبني مضمون «مذكرة التفاهم» التي وقعوا عليها والداعية الى تعزيز الوحدة الوطنية واعتماد الحوار العقلاني على المواضيع الخلافية، فيما علمت «الأخبار» ان الامين العام لـ»حزب الله السيد حسن نصر الله ابلغ الحص خلال استقباله له ليل اول من امس مباركته وتأييده للمذكرة, كما تلقى الحص اتصالاً هاتفياً من رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النيابية العماد ميشال عون اعلن فيه دعمه للمذكرة.
وجاءت دعوة الرؤساء بعد اجتماع عقدوه امس في منزل الحص اصدروا على إثره بياناً دعوا فيه «القوى السياسية في البلاد، من مختلف المشارب والتوجهات،الى تبني مضمون المذكرة منطلقا لحوار وطني يرمي الى رأب الصدع بين الفئات اللبنانية وترميم الوحدة الوطنية المتصدعة».
وكان الرئيس الحص زار كلاً من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والبطريرك نصر الله بطرس صفير والمطران الياس عودة حيث قدم لهم نسخة من المذكرة شارحاً لهم اهدافها متمنياً عليهم دعمها. ومن المقرر ان ينضم «اللقاء الوطني اللبناني» المعارض الى موقعي المذكرة وذلك في الاجتماع الذي يعقده اللقاء في منزل الرئيس عمر كرامي الاثنين المقبل. وأكد الرئيس الحص لـ«الأخبار» ان انضمام قوى وهيئات سياسية الى المذكرة آخذ في التوسع مشيراً الى اتصالات تجري مع فريق 14 آذار لهذه الغاية.
وفي هذا الاطار استقبل الرئيس الحص امس وفداً من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ضم النائب عدنان طرابلسي، والدكتور بدر الطبش. ووصف طرابلسي «مذكرة التفاهم» بـ«المهمة» خصوصاً لجهة ما تطرحه من قيام حكومة اتحاد وطني تجمع اللبنانيين كافة واصدار قانون للانتخابات تمهيداً لاجراء انتخابات مبكرة اضافة الى طرح انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتم التوافق عليه، مشيراً الى ان الرئيس الحص ورؤساء الحكومات السابقين «قاموا بهذه المذكرة لحل المشكلة التي يعاني منها لبنان في ظل الخطابات المتشنجة التي تؤدي الى احتقان الشارع».
وعقد اجتماع مشترك بين «اللقاء الوطني اللبناني» و«التجمع الوطني الديموقراطي» في منزل كرامي شارك فيه عن اللقاء الوطني الوزير السابق عبد الرحيم مراد والنواب السابقون جهاد الصمد وبهاء الدين عيتاني وكريم الراسي، وزياد الشويري. وقال كرامي إن «الجميع يشعر بأن الأجواء الملبدة في لبنان تنذر بشر مستطير ونحن كما يقال أم الصبي (...) ولقاء القوى الوطنية للتداول في سبل مواجهة الفتنة بكل وسائلها الظاهرة والمستترة»، معلناً ترحيب التجمع بـ«مذكرة التفاهم».
من جهته رأى واكيم أن الفريق الذي يمثل الأكثرية مهّد لزيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة بسلسلة من المهرجانات والخطب النارية، مؤكداً التصميم على «مواجهة الفتنة ورعاتها»، منوهاً بـ«مذكرة التفاهم» الصادرة عن رؤساء الحكومات السابقين وما تتضمنه من نقاط أساسية يمكن أن تساعد على الخروج من الأزمة الراهنة.
كما عقد اجتماع مشترك آخر بين «منبر الوحدة الوطنية» الذي يرأسه الحص و«التجمع الوطني اللبناني» برئاسة واكيم اكدا خلاله ان مذكرة التفاهم «الصادرة عن رؤساء الحكومات السابقين وضعت الاصبع على الجرح بتحديدها طريق الخروج من الازمة الراهنة خصوصاً لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعوا الى حشد اوسع تأييد شعبي لمضمونها.
الى ذلك اعتبر «لقاء بيروت الاجتماعي» في لقائه الاسبوعي برئاسة الدكتور محمد بعاصيري «أن اي مذكرة لا تمر عبر نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري غير قابلة للحياة ولا يستطيع احد بعد الان ان يتجاوز هذه الزعامة الفتية التي حظيت بتوكيل انتخابي عبر عنه اهالي بيروت وكامل التراب اللبناني»، منوهاً بـ «جرأة النائب سعد الحريري ومواقفه الوطنية».
(الأخبار).