أكّد النائب وليد عيدو أن «قوى 14 آذار» ستقاوم كل عمل من شأنه الوصول إلى فتنة طائفية «خصوصاً في ظل الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وأهمها موضوع قيام المحكمة الدولية» معتبراً أن المطالبة بإسقاط الحكومة «هي مطالبة بإسقاط البلاد في المجهول والفراغ»مواقف عيدو جاءت بعد لقائه ضمن وفد من «قوى 14 آذار» مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى امس في اطار جولة هذه القوى على عدد من الفعاليات الروحية والسياسية.
ولفت عيدو الى ان «آراء سماحة المفتي وآراءنا كانت متطابقة، وهو بما يمثل ومن يمثل، أكد كما نحن نذهب، إلى رفض الانجرار خلف الفتن الطائفية أو المذهبية». وأكّد عيدو «أن قوى 14 آذار» ستقاوم كل عمل من شأنه الوصول إلى فتنة طائفية وخصوصاً في ظل الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وأهمها موضوع قيام المحكمة الدولية.
ورأى «أن هذه الحكومة بما حققت من نجاحات وبما لها من حيثيات وطنية ودستورية، هي الحكومة القادرة والحكومة الباقية لتطبيق مقررات مؤتمر الحوار من جهة، ومتابعة العمليات الدبلوماسية الناجحة التي قامت بها، وبالأخص تطبيق القرار 1701 الذي نرى أن فيه خلاصاً للبنان» معتبراً أن «المطالبة بإسقاط هذه الحكومة هي مطالبة بإسقاط البلاد في المجهول والفراغ» واصفاً المطالبة بحكومة وحدة وطنية بأنها «كلام حق يراد به باطل، فهذه الحكومة تضم غالبية اللبنانيين وهي ممثلة للأكثرية، وإذا كان البعض يستند إلى نتائج الانتخابات للقول بمشروعية ما، فنحن نستند إلى نتائج الانتخابات نفسها لنقول إن هذه الحكومة هي حكومة لبنان، وأنها الحكومة التي نجحت، وهي الحكومة التي حققت المقاومة السياسية، وهي الحكومة التي استصدرت بصمود اللبنانيين القرار 1701، وهي الحكومة التي تخوض معركة الإعمار».
ورأى انه «لا بد من الحوار بين اللبنانيين لأنه الطريق الوحيد لإنهاء هذا التشنج، أياً كانت القنوات التي سيمرّ عبرها هذا الحوار» مشيراً الى أن «القنوات الدستورية جاهزة وقادرة على إنتاج حوار فاعل».
وأكّد أن «أيدينا ممدودة لكل من يتقدم ويمد يديه لخلاص لبنان، ونحن نريد الحوار. ونحن صادقون وجادّون في ذلك بدليل ما نقوم به، ولن يكون عائق بيننا وبين أي طرف إن كان 8 آذار أو غيره».
وزار وفد آخر من قوى الرابع عشر من آذار قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وقدم له التهاني بمناسبة انتشار الجيش في الجنوب ورفع العلم اللبناني فوق تلة اللبونة، معرباً عن «تقديره البالغ لدور الجيش في صون الوحدة الوطنية والحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد».
(وطنية)