أطلقت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) دراسة ميدانية حول الطالب الجامعي الفلسطيني بين الفرص والتحديات، أظهرت فيها أن التحديات تتزايد أمام الطالب الجامعي وتتضاءل الفرص، ما يهدد حقهم بمتابعة مشوارهم الجامعي بالضياع.تعرّضت الدراسة إلى الصعوبات الحقيقية التي تواجه الطلاب الجامعيين الفلسطينيين، فأظهرت أن أكثر من 70% من الطلاب لا يتعدى دخلهم الشهري 330 دولاراً. وهو يعني أن هناك صعوبة حقيقية في الالتحاق بالجامعات الخاصة بسبب ارتفاع أقساطها. ثم إن 70% من الطلاب الفلسطينيين يبلغ عدد أفراد أسرهم نحو 8 أشخاص، ما يعني أن صعوبة أخرى أضيفت بسبب ارتفاع أعباء الحياة العائلية.
وبحسب الدراسة، يدرس نحو 76% من الطلاب في مدارس الأونروا الثانوية المجانية.
ويبدي الطلاب الجامعيون تخوفاً واضحاً على مستقبلهم الجامعي، ذلك أن 66% من الطلاب الفلسطينيين يحتاجون فعلاً الى مساعدة ولا يجدون من يغطي نفقات التعليم في الجامعة. كما أن 75% ممن تقدموا فعلاً إلى جهات مانحة يبدون تشاؤماً من أن طلبهم لن يلقى تجاوباً.
أما البدائل المتاحة أمام الطلاب الفلسطينيين الذين يودون دخول الجامعة فهي كالآتي: 55% يودّ الالتحاق بكلية سبلين للتدريب المهني والتقني التابعة للأونروا، و15% منهم سيعمل في أي مهنة لحين توفر فرصة أخرى، و19% منهم أبدى رغبة بالهجرة.
ومع أن نسب النجاح في الامتحانات الرسمية في مدارس الأونروا الثانوية كانت مرتفعة ووصلت الى 97،9% في مختلف الفروع، إلا أن نسب النجاح في صفوف البريفيه لم تتجاوز 53%. وأشارت الدراسة الى أن نسب التسرب في مدارس الأونروا في المراحل الابتدائية هي نحو 14%.
وبحسب الدراسة أيضاً، فإن عدد الطلاب الفلسطينيين في مختلف المراحل وفي كل القطاعات هو 9774. وتتضاءل الفرص المتاحة أمامهم عاماً بعد عام لتجعل حق التعلم العالي في خطر. ويعدّ صندوق الطلاب الفلسطينيين من أهم الفرص المتاحة، لكنّ هذا الصندوق يتراجع بسبب ضعف التمويل. وأظهرت الدراسة مؤشرات خطيرة على هذا التراجع. وتعدّ الجامعة اللبنانية أيضاً إحدى الفرص، وخاصة كليات الآداب والعلوم الإنسانية، ذلك أن كليات العلوم والهندسة أو الطب هي في العاصمة، ما يعني مصاريف باهظة للسكن والتنقل.