طالب رئيس حركة الشعب نجاح واكيم بتفسير للإشادات الأميركية والاسرائيلية برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورأى في بيان أمس أن «قواعد الاشتباك» التي «نشرتها بعض الصحف وتنص على الحالات التي يحق فيها لقوات اليونيفيل استخدام القوة لغير الدفاع عن النفس، تبيّن بوضوح أنها تتعدّى حدود الضوابط المنصوص عليها في القرار 1701، وهي تجعل من «اليونيفيل» قوات ردع، أي إنها تحولها في شكل أو في آخر إلى قوات احتلال».أضاف: «لم نكن نتوقع من الحكومة اللبنانية القائمة أي ردة فعل على هذا الأمر الخطير، وخصوصاً أنها سهلت في السابق، وبتواطؤ مكشوف، مد صلاحيات قوات اليونيفيل للسيطرة على عدد من المرافق اللبنانية كالمطار والمعابر الحدودية، وكذلك على المياه الإقليمية اللبنانية». وقال واكيم إن «تحول اليونيفيل إلى قوات احتلال، وإن كان ذلك بتواطؤ الحكومة اللبنانية، لا يمنح تعدياتها الصفة الشرعية. وبالتالي، يصبح شرعياً قيام مقاومة هذا الاحتلال». ولفت واكيم الى ما بثه تلفزيون «المنار» عن ندوة نظمها أحد مراكز الدراسات في الولايات المتحدة شارك فيها نائب وصحافي لبنانيان معتبراً ما أدليا به «خيانة عظمى يعاقب عليها القانون اللبناني. والغريب أن هذا الأمر الفظيع مر في شكل عادي، ولم تبادر الجهات المختصة إلى اتخاذ أي إجراء»، كما لفت الى المهرجان الذي نظمه التيار الوطني الحر حول قضية المهجرين «وكان موضوعه مشكلة المهجرين والسرقات التي حصلت من قبل المسؤولين الذين تعاقبوا على وزارة المهجرين وصندوق المهجرين. وعرضت أثناء الاحتفال وثائق رسمية تثبت هذه السرقات. وفي كلمته، قال النائب العماد ميشال عون إن هذه المعلومات تشكل إخباراً للنيابة العامة التمييزية، وعلى الحكومة أن تطلب إلى النيابة العامة أن تتحرك للتحقيق في هذا الموضوع الخطير، كما يجب على النيابة العامة أن تتحرك للتحقيق في المعلومات الواردة في هذا الإخبار. مع ذلك، نرى أنه لا الحكومة تحركت، ولا تحركت النيابة العامة المالية، فأين هي دولة القانون؟».
وقال: «كواحد من الرعايا اللبنانيين الذين تضرروا بشرياً ومعنوياً ومادياً من العدوان الأميركي ــ الإسرائيلي على وطننا أطلب تفسيراً للإشادات الأميركية ــ الاسرائيلية برئيس الحكومة فؤاد السنيورة». وفي الختام، سأل: «ما هي حقيقة الصداقة والتعاون والمساندة التي تحدث عنها المسؤولون الأميركيون والاسرائيليون؟ هل يجوز للسيد السنيورة وللعديد من وزراء حكومته الذين حظوا بمثل ما حظي به من إشادات وتنويه ألا يردوا على هذه التصريحات؟».
(وطنية)