رفضت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أمس الانتقادات التي وجهتها الدول العربية وإسرائيل والمنظمات غير الحكومية إلى تقرير أعدّته حول انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب. وجاء رد الخبراء على انتقادات من دول إسلامية وإسرائيل والولايات المتحدة عند تقديمهم تقريرهم لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.وفي سلسلة من الخطب في المجلس، قالت الدول الإسلامية التي تشكل ربع أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 بلداً، إن التقرير بالغ في انتقاد حزب الله اللبناني، مؤكدين أن اسرائيل كدولة، تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في انتهاكات حقوق الإنسان.
وتحدث أيضاً في الجلسة الأمين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا، مشيراً الى «الحرب الهمجية التي شنتها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة على لبنان تحت ذريعة استعادة جندييها الأسيرين». وتابع صفا «أن إسرائيل تعتقل ما يقارب عشرة آلاف أسير لبناني وفلسطيني وعربي، بعضهم مضى على اعتقاله 30 عاماً، وأسيرات ينجبن في المعتقل وسط صمت عربي ودولي مطبق، بينما عندما قامت المقاومة اللبنانية بأسر جنديين اسرائيلين لمبادلتهما بأسراها بعد أن تجاهل المجتمع الدولي قضيتهم وعجز عن إطلاق سراحهم، تهتز كل عواصم العالم وتشن إسرائيل عدواناً وحشياً على لبنان وترتكب مجازر «قانا» في كل قرية جنوبية.
وانتقد ممثل اسرائيل اسحق ليفانون الخبراء لأنهم «تحدثوا بشكل متساو عن إسرائيل وحزب الله»، بسبب توصياتهم المباشرة لحزب الله. وأضاف ليفانون أنهم أعطوا حزب الله «صفة شرعية لا مبرر لها» عبر دعوته الى تدريب مقاتليه على القانون الدولي لحقوق الإنسان وتحميله مسؤولية الفشل في احترام القواعد.
(الأخبار)