حرب يدعو الى الحوار وشيباني يكرر استعداد إيران لتنفيذ أي مشروع
شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على «أن قواعد اليونيفيل والسيرة التي يجب أن تتبعها هي ما نصّ عليه القرار 1701 حرفياً»، موضحاً أنها «ضمن إطار البند السادس وقواعده، وبالتالي لا مجال لتفسيرات أو تأويلات أو إيجاد مواطن خلاف ليست للبنان مصلحة فيه على الإطلاق»، لافتاً الى أن هذه القوات ستؤازر الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان وسيادته كما عبّر قائده العماد ميشال سليمان، ولنترك خبز اليونيفيل لخبّاز الجيش اللبناني الذي لنا ملء الثقة به».
وقال بري رداً على سؤال صحافي عن السجال الدائر حول مهمات اليونيفيل: «أعتقد أننا كلبنانيين أمام معضلات ومشكلات كثيرة، ولسنا في حاجة إلى مشكلة إضافية وموضوع خلافي جديد نستنبطه على طريقة «كل يغني على ليلاه». وأضاف أن «تاريخ لبنان والجنوبيين مع اليونيفيل يعود الى عام 1978، تاريخ صدور القرار 425. وهو عريق في صداقته لقيادتها وأفرادها الذين تأكد لهم يوماً بعد يوم تكرار الاعتداءات الاسرائيلية على أرضنا ومياهنا وسيادتنا، وكانوا شاهداً في أغلب الأحيان وشهداء في أحيان أخرى، حتى في حرب تموز سقط لهم أكثر من عنصر».
الى ذلك، استقبل بري السفير الإيراني محمد رضا شيباني الذي صرّح بأنه قدّم تقريراً مفصلاً عما تقوم به بلاده لدعم لبنان في إزالة آثار العدوان. وأضاف: «كررنا التعهد الذي قطعناه (أول من) أمس في اللقاء مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة باستعدادنا التام لمباشرة تنفيذ أي مشروع. وكان هناك تقرير مفصّل بالمبالغ التي صرفت حتى الآن في المشاريع المتعلقة بإعادة البناء والإعمار».
ووجّه شيباني دعوة رسمية الى بري للمشاركة في أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات الآسيوية الذي يعقد في طهران الشهر المقبل.
ثم استقبل الرئيس بري النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء إن الاتصالات التي يجريها رئيس المجلس، وسيعلن عنها، أثمرت «انفراجات على صعيد دعوة الأطراف المعنيين مباشرة بالتشنج السياسي الى التهدئة والانتقال من الخطاب ذي الطابع الشخصي، الى خطاب سياسي». ورأى أنه «حق سياسي لأي طرف أن يطالب بإسقاط الحكومة وتشكيل أخرى، إلا أن المهم أن يكون هناك اتفاق مسبق نعمل على أساسه لتأليف حكومة جديدة خشية الوقوع في الفراغ، وهذا ما يدعونا الى مطالبة من يريد ترحيل الحكومة ليقبل بالجلوس الى طاولة حوار، أياً كانت وفي أي مكان يريد، للبحث في إمكان التوافق على برنامج عمل الحكومة المقبلة والقضايا الخلافية».
ثم استقبل الرئيس بري موفد وزارة الخارجية اليونانية نيكولاس ماتيوداكيس.
(وطنية)