أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أن الحكومة «لن تبقى الى ما لا نهاية»، وأبدى أسفه «لأن يُستدرج موقع مثل موقع بكركي والمطارنة، وينزلق الى مواقف مبنية على الخطأ والشائعات الكاذبة». وعلّق على اعلان الرئيس فؤاد السنيورة بأن اللبنانيين مسرورون من الحكومة بالقول: «بالتأكيد لأنه لن يرتاح في الحكومة اذا كان معه من يذكّره بواجباته ويلفته الى السرقات»، مشيراً الى أن «من يخجل من ماضيه لا يجرؤ على فتح ملفات الماضي».وصرّح عون اثر جولة تفقدية على الجسور التي دمّرها العدوان على رأس وفد من نواب كسروان وجبيل في التكتل، «بأننا أتينا لتفقد الأشغال على الجسور المهدّمة، وخاصة في المنطقة التي قصفتها الحكومات المتتالية بالحرمان منذ 16 عاماً. منذ أيلول 2005 بدأنا بالسعي إلى إزالة الحرمان عن بعض هذه المناطق، ولكن يبدو أن كل الوعود في البيان الوزاري كاذبة، ويبدو أن الحكومة مصرّة على حرمان هذين القضاءين. ونحن نضع رئيس الحكومة أمام مسؤولياته، إذ يبدو أنه لا يعي إلا مسؤولياته في سوليدير، وكأن الدولة مقتصرة على كيلومترين مربعين في وسط بيروت»، مشيراً الى أن السنيورة «يعدنا دائماً ولا يفي. كما وعد بأنه سيدفع لمهجري الجبل الاثنين، فدفع لهم الوعود. الله يرحم الذي يصدق وعود رئيس الحكومة وحكومته».
وعن اعلان رئيس الحكومة ان الحكومة مسرورة واللبنانيون مسرورون سأل عون: «هل يستطيع أن يرتاح إذا كان معه في الحكومة شخص مثلي يذكره بواجباته ليل نهار، ويلفته الى السرقات؟ هو قال إنني أريد فتح ملفات الماضي والحاضر. بالطبع، الذي يخجل من ماضيه لا يجرؤ على فتح ملفات الماضي. وأكيد سيكون مرتاحاً بسبب غيابي عن الحكومة لأني مُتعِب. سأتعب السنيورة بالتأكيد، ولن أدعه يرتاح. وأؤكد له ان لبنان لن يرتاح إلا من دونه».
وعن بيان مجلس المطارنة الموارنة أسف «لأن يُستدرج موقع مثل موقع بكركي والمطارنة، وينزلق الى مواقف مبنية على الخطأ والشائعات. يبدو أن هناك صبية في السياسة أخذوا استنتاجات معينة، فأخذوها كأنها حقيقة واقعة. بناء موقف على الشائعات خطأ جسيم، وجسامته في حجم الموقع الذي صدر عنه. كنا نتمنى عليهم أن يسألونا، ولديهم الإمكان لذلك. فنحن لسنا حزب الله، ولسنا سوريين... نحن تكتل التغيير والإصلاح».
وهل تم الاتصال بالبطريرك نصر الله صفير لتوضيح الموقف؟ أجاب: «صاحب الموقف هو من يجب أن يوضحه. وأخذ مواقف سياسية بالحكم على النيات ليس أمراً جيداً في السياسة. كنت آمل أن يكون التعليق على السلطة التي صرفت المال ولم تعد المهجرين». وأضاف: «كنا أول من طالب بإنشاء حكومة وحدة وطنية تتحمل أعباء الحرب وتطمئن الشعب، ففي وجود الحكومة الحالية لا طمأنينة والسرقات متتالية. وعلى كل حال، عملية المحاسبة والحساب ليست الآن، لقد وضعنا هذا الملف أمام الرأي العام وأعتقد أنه هو القاضي الأجدر الذي سيطالب بهذه الحقوق».
وهل هناك تحرك معيّن لإسقاط الحكومة بعد رمضان؟ قال عون: «صدرت مواقف عدة تقول بالانتظار الى ما بعد رمضان، والسيد حسن نصر الله دعا إلى أن يكون شهر رمضان شهر تفكير وتأمل للحكومة، ولكن يتضح يوماً بعد يوم أن الحكومة مصممة على البقاء الى ما لا نهاية. وأنا أقول لهم إنهم لن يستطيعوا البقاء الى ما لا نهاية». ولدى سؤاله: ماذا ستفعلون؟ قال: «نتفرج عليهم يسيرون على طريق مقطوعة، وسيُفاجأون ويقعون في الوادي».
(الأخبار)