شهــــــــدت بكركي أمس زيارات تضامن لقوى 14آذار مع بيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير، فيما شدد البطريرك نصر الله صفير على طي صفحة الماضي ومواجهة الأوضاع المستجدّة بجدّية.وأكد صفير في عظة الأحد «أن الوطن هو العائلة الكبرى»، مشيراً إلى أنه «إذا تباعد بعض أبنائه عن بعضهم لغايات ومآرب لا تخفى على أحد، فتكون النتيجة مزيداً من الخراب والدمار»، مؤكداً «أننا في أمسّ الحاجة إلى طيّ صفحة الماضي البغيض، ومواجهة الأوضاع المستجدّة بجدّية، وشبك الأيدي، واتخاذ الوسائل الناجعة للعمل على إنهاض الوطن من كبوته، والحدّ من هجرة الشباب الذي هو أمل الغد ومستقبل الوطن، وهي هجرة لا ندري إذا كان ستعقبها عودة». وشدد على أن «ما من أحد يمكنه أن يتنصّل من المسؤولية، وبخاصة الذين رفعتهم ثقة الشعب إلى مقام المسؤولية».
من جهته رأى النائب بطرس حرب بعد لقائـــــــــه صفير أن «الموقف الذي صدر عن مجلس المطارنة كان موقفاً تحليلياً أكثر مما هو موقف سياسي، باعتبار أنه لفت النظر إلى مخاطر، انه اذا اقدمنا على صرف الحكومة الحالية وتوجهنا في اتجاه حكومة أخرى فهناك بعض المخاوف منها».
ورأى النائب جورج عدوان بعد زيارته بكركـــــي أن موقف «المطارنـــــــــــــة هو موقف ينبع من القناعات الوطنـــــــــية وهو لم يكن يوماً فريقاً». وأشـــــــــار إلى أن «القــــــــــوات اللبنانية تعتبر أن المهم في هذه المرحلة ليس عدد الوزراء، بل المهم أمران: الأول التوجه الوطني التي تسير به الحكومة، لأننا اليوم نخوض معركة وطنية شرسة للبقاء واستمرار إنـــــــــجازات ثــــــــورة الأرز، والثـــــــــاني هو التوازن».
من ناحيته رأى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أنطوان سعد «أن بيان المطارنة الموارنة الأخير شكل ضربة قاسية للذين يرسمون ويخططون للانقلاب على الحكومة وعلى مؤسسات الدولــــــــة في لبنـــــــــــان».
وقال: «إن المطالبين بإسقاط الحكومة هم دمى يحركها حاكم دمشق وريف دمشق لخلق التوتر في البلد وتعميم الفوضى وإدخاله في الفراغ السياسي والأمني». ونوه «بالدور الكبـــــــــير للرئيس نبيه بري الذي يريد من خلاله تحصين لبنان وبناء الدولة العادلة لا دولة العصابات ودويلات الجزر الأمنية وترسانات الأسلحة العقائدية التي لا تنتمي إلى الدولة وإلى مشروعها».
(وطنية)