رأى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة «أننا محتاجون إلى مناعة سياسية ووطنية لنشارك العرب في مساعيهم من أجل السلام»، مؤكداً أننا «جاهزون للمحاسبة على ما فعلناه أو قصرنا فيه أو خالفنا فيه الخيارات».جاء ذلك في كلمة للسنيورة خلال الإفطار السنوي لـ «مؤسسات الرعاية الاجتماعية ــ دار الأيتام الإسلامية»، في فندق «فينيسا إنتركونتيننتال»، تحت عنوان «معك يا لبنان... وطن الخير والإنسان»، عدد فيها ما قامت به الحكومة أثناء العدوان الإسرائيلي وبعده وقال: «نحن جادون في العمل على حل إشكالية قرية الغجر واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وتقوية الجيش والقوى الأمنية لحماية الوطن والمواطنين وبسط سلطة الدولة».
ولفت إلى أننا «نسعى لعقد المؤتمر العربي والدولي لمساعدة لبنان الذي يكون انعقاده استناداً إلى إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية والمنطلق من النجاح في إيجاد مناخات داخلية ملائمة، وبما يؤدي إلى نهوض تنموي ونمو مستدام، وتخفيف لأعباء العجز والدين، وإيجاد لفرص العمل، وبعث الثقة لدى اللبنانيين والأشقاء والأصدقاء بمستقبل البلاد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتنموي».
وأضاف: «رفضنا منذ تشكيل الحكومة الوصايات وتحويل البلاد إلى ساحة للتجاذبات»، لافتاً إلى أننا «في الحكومة وفي السياسات التي نعتمدها والعمل الذي نقوم به، جاهزون أيضاً ودائماً للمحاسبة على ما فعلناه أو قصّرنا فيه أو خالفنا فيه الخيارات التي اختارتها أو توصلت إليها المؤسسات الدستورية» مشيراً إلى أن «كثيراً مما قيل ويقال في الأسابيع والشهور القليلة الماضية لا يأبه لا للوقائع ولا للسياسات، بل لتسعير الحساسيات تارة، ولصرف الأنظار طوراً عن الأحداث ومجرياتها وتداعياتها».
وأكد أن اللبنانين لايريدون «أن يجدوا أنفسهم مدفوعين إلى متاهات تأخذهم بعيداً عن تحقيق آمالهم وطموحاتهم في أن يكون لهم لبنانهم السيد العربي الحر والمستقل. كما لا يريد اللبنانيون الخضوع للتخويف أو الابتزاز أو الترهيب».
وقال: «إن لبنان العربي والسيد والحر والمستقل الآمن والمستقر والقوي والمزدهر هو الأكثر إفادة لنفسه ولأشقائه. ولا بد أن يكون هذا هو هدف العمل السياسي الوطني، أي الأمن والاستقرار والنمو والازدهار. هذا هو فهمنا للسياسات الوطنية والقومية».
(وطنية)