بدأ الجنود الإسبان التابعون لـ«اليونيفيل» بإقامة معسكرهم الجديد في جنوب البلاد الذي سيصبح بحلول نهاية السنة أشبه بمدينة صغيرة. والمعسكر الذي يقع في قرية بلاط التي تبعد نحو 10 كلم عن الخط الأزرق يحمل منذ الآن اسم ميغيل دي ثيربانتيس نسبة الى مؤلف رواية «دون كيخوت» الشهيرة. وتبلغ مساحةالمعسكر نحو 20 هكتاراً وستضم 1100 جندي إسباني، بالإضافة الى المقر العام للقطاع الشرقي لليونيفيل الذي ستتمركز فيه تحت القيادة الإسبانية، القوات الأندونيسية والهندية والنيبالية والفنلندية والإيرلندية. وسيكون هناك متجر يبيع سلعاً معفية من الضرائب وأماكن مخصصة لتناول الطعام للضباط والجنود، وعشرات الحاويات تستخدم كغرف نوم ومكاتب، ومهبط للمروحيات. ويقول الكابتن خوسيه ماريا كوريياس إن «الفرق مع القوات الأخرى يتمثل في التخطيط المهني جداً»، مشيداً بقيام نحو مئة من ملّاكي الأراضي بالتوقيع على عقود لتأجير الأرض خلال خمسة أيام. وفي انتظار وصول الحاويات، يكتفي الجنود بمئات الخيم الفردية. أما هوائياتهم الفضائية، وهي آليات حساسة لجميع جيوش العالم، فقد وضعت في مكان معزول مسيّج بالأسلاك الشائكة. وكانت إسبانيا قد أرسلت في منتصف أيلول 500 من مشاة البحرية، وهم عبارة عن وحدة نخبة قابلة للتنقل ومتمركزة حالياً في الطيبة القريبة من قرية بلاط.
وفي النصف الأول من شهر تشرين الثاني، سيعود هؤلاء المشاة الى بلادهم لتحلّ مكانهم كتيبة مؤلفة من 600 عنصر سيلتحقون في معسكر بلاط. ولا تكتفي إسبانيا بالتحضير لمعسكرها الخاص، فهي تحضّر أيضاً القاعدة المجاورة الفنلندية والإيرلندية.
(أ ف ب)