البترون - ريتا شاهين
لم يمنع الإعلان عن إرجاء مهرجان ذكرى 13 تشرين الأول الحشود الغفيرة في البترون من التجمع في مناطق الانطلاق التي كانت محددة مسبقاً. تجمّع أبناء البترون ساحلاً ووسطاً وجرداً منذ ساعات الصباح، في تظاهرة شعبية غير مسبوقة وسط المدينة. وبعد إبلاغ الحشود بإلغاء المهرجان المركزي، انتقلت المواكب التي ملأت الطرقات من وسط المدينة حتى مستديرة أوتوستراد البترون.
ورغم المطر المنهمر بغزارة، ترجّل المواطنون من الحافلات والسيارات وملأوا ساحة المستديرة وردّدوا لأكثر من ساعة الأناشيد الحماسية، حاملين الأعلام اللبنانية وأعلام التيار الوطني الحر، وتيار المردة وصور العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية.
وسط هذا الجو الاحتفالي، ألقى مسؤول العلاقات السياسية في التيار جبران باسيل كلمة، أكد فيها «اننا نلتقي على المبادئ نفسها. كنا في 13 تشرين 1990، أهل السيادة والاستقلال وكانوا أهل التبعية والارتهان. وعدنا في 13 تشرين 2006 أهل السيادة والاستقلال، وعادوا أهل التبعية والارتهان». وتابع: «كنا أهل النظافة والإصلاح، وكانوا أهل الفساد والسرقة، وعدنا أهل التغيير والإصلاح، وعادوا أهل الفساد والرشوة. نحن أهل الحرية والشراكة، وهم أهل التفرد والشركة. نحن أهل الأكثرية الشعبية، وهم أهل الأقلية الحاكمة، نحن الماضي المشرّف والمستقبل الواعد، وهم الماضي المذل والمستقبل اليائس».
بعدها، أصر عدد من المحتشدين على النزول إلى مكان الاحتفال في بيروت، على أن يتابعوا المؤتمر الصحافي للعماد ميشال عون عند الساعة الثالثة من بعد الظهر، ولو عبر الراديو.