طرابلس ــ عبد الكافي الصمد
انطلق العام الدراسي في المدارس الرسمية في طرابلس انطلاقة جزئية. وساهمت أحوال الجو العاصف، اضافة الى مصادفة هذه الانطلاقة الأسبوع الاخير من شهر رمضان، في ألا يكون اليوم الدراسي الأول مأخوذاً على مَحمل الجدّ، أقلّه من قِبل الطلاب وذويهمفبينما باشر المعلمون دوامهم الفعلي في مدارسهم، كان لافتاً عدم حضور أعداد ملحوظة وكافية من الطلاب الى الثانويات والمدارس في مختلف أنحاء طرابلس، وخصوصاً أنّ قسائم شراء الكتب لم تُسلم الى الإدارات المعنية، وبالتالي إلى الطلاب، إلا ابتداءً من مساء امس أو صباح اليوم.
رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام الدين شحادة لفت في حديث لـ«الاخبار» الى أنّ «كل المدارس الرسمية ستتسلم ابتداءً من اليوم قسائم شراء الكتب من أجل إعطائها للطلاب المُسجلين فيها»، مشيراً الى أنّ «هذا الاسبوع سيُخصص، على الاغلب، لإنجاز الترتيبات الاخيرة قبل الانطلاقة الفعلية بعد عطلة عيد الفطر».
وتوقع شحادة ان «تشهد المدارس الرسمية إقبالاً شديداً عليها هذا العام، بعد إعفاء الطلاب من دفع رسوم التسجيل فيها»، لافتاً الى أنّ «عدد الطلاب في المدارس الرسمية بلغ العام الماضي قرابة 95 ألف طالب»وفي مقابل الانطلاقة الجزئية في طرابلس، فإنّ المدارس الرسمية في قضاء المنية ــ الضنية كانت شبه مشلولة، اذ اقتصر الحضور فيها على أفراد الهيئتين الادارية والتعليمية، فيما غاب الطلّاب بالكامل عن بعضها، لأسباب يتعلق بعضها بالامطار الغزيرة، وبعضها الآخر بشهر رمضان.
الا انّ عدداً من مديري الثانويات والمدارس الرسمية في القضاء، أوضحوا أنّهم «لم يتسلّموا حتى الآن قسائم شراء الكتب المدرسية»، حسب ما أشار الى ذلك مدير ثانوية سير الرسمية الدكتور محمد شندب.
ورغم أنّ نسبة الطلاب الذين تسجلوا في بعض ثانويات ومدارس القضاء قد بلغت حداً مقبولاً (ثانوية سير 90 في المئة، ثانوية بخعون 85 في المئة، ثانوية بيت الفقس 80 في المئة...)، فإنّ مديرين آخرين لفتوا الى أنّ «نسبة التسجيل في المدارس الرسمية في القضاء حتى الآن لا تزال متواضعة، وهذا يُساهم كل عام بتأخير افتتاح العام الدراسي أياماً»، وهو امرٌ يعود، حسب مدير ثانوية بيت الفقس احمد شحادة، الى «إهمال الاهالي وتقاعسهم عن تسجيل أولادهم قبل انطلاق موسم الدراسة فعلياً، مما يُؤثر سلباً على الطلاب في مراحل مقبلة».
لكنّ تقاعس الاهالي على هذا النحو، دفع خطباء المساجد، في خطب يوم الجمعة الماضي، الى تذكيرهم بضرورة المسارعة الى تسجيل أولادهم في المدارس، لافتين نظرهم الى أنّ هناك إعفاءً للطلاب من دفع رسوم التسجيل المترتبة عليهم، فضلاً عن تأمين الكتب المطلوبة لهم مجاناً.