دانين: بوش مهتم بعملية السلام كما لو أنه في بداية عهده
يقوم نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى روبرت دانين بزيارة للبنان تستمر أسبوعاً هي الأولى له بعد تسلمه منصبه الجديد خلفاً لإليزابيت ديبل، معلناً أن الهدف منها «التعرف في شكل أفضل بالتحديات التي يواجهها لبنان من خلال اللقاءات التي سيجريها مع مسؤولين لبنانيين من داخل الحكومة وخارجها».
واستهل دانين الزيارة بلقاء وزير الخارجية فوزي صلوخ، وشارك فيه عن الجانب اللبناني سفير لبنان الجديد لدى واشنطن أنطوان شديد، وعن الجانب الأميركي القائم بأعمال السفارة كريستوفر سوري لوجود السفير جفري فيلتمان خارج لبنان في إجازة.
إثر الاجتماع أدلى دانين ببيان مكتوب جاء فيه انه جاء الى لبنان «ليعيد تأكيد الالتزام الأميركي القوي تجاه لبنان. وعبّر للوزير صلوخ عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار 1701، وأثنى على الانتشار التاريخي للقوى المسلحة اللبنانية في الجنوب». وأفاد أن زيارته هذه «ستوفر له الفرصة لكي يطلع بمساعدة موظفي السفارة على المجموعة الواسعة من النشاطات الممولة من الولايات المتحدة التي تهدف الى تلبية الحاجات الإنسانية وحاجات إعادة الإعمار التي سببتها النزاعات الأخيرة».
وعلمت «الأخبار» أن صلوخ بحث مع المسؤول الأميركي أبرز المواضيع المحلية والإقليمية، وطالب الإدارة الأميركية بالتحرك لوضع حد لحالة الغليان التي تعيشها المنطقة، متوقفاً بصورة خاصة عند القضية الفلسطينية واصفاً إياها بـ«القضية الأم»، معتبراً أن حل هذه القضية يفتح الباب أمام بقية الحلول لسائر القضايا العالقة. وأوضح صلوخ أن توجّه الدول العربية الى مجلس الأمن للتدخل في هذا الشأن إنما جاء نتيجة التقاعس الأميركي عن القيام بالدور المطلوب لإحلال السلام العادل في المنطقة. وأثار صلوخ عدم التزام إسرائيل القرار 1701 واستمرارها في انتهاك الأجواء اللبنانية واحتلالها أراضي في الجنوب.
وذكرت المعلومات أن دانين أبدى تفهماً لما عرضه صلوخ، موضحاً أن الغاية من زيارته هي التعرّف عن كثب بمشاكل المنطقة، مؤكداً عزم الرئيس الأميركي جورج بوش على الاستمرار في بذل الجهود للتوصل الى السلام، خلافاً لما يظنه البعض من أن هناك تلكؤاً في هذا الموضوع نتيجة قرب انتهاء ولايته. وأكد أن بوش يولي اهتماماً خاصاً بقضايا الشرق الأوسط وعملية السلام، كما لو أنه في الأيام الأولى من عهده.
وزار دانين وزير الاتصالات مروان حمادة مهنئاً على «عمله الدؤوب»، معرباً عن أمله في نجاح مؤتمر باريس. والتقى لاحقاً وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد. ويلتقي اليوم رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، والوزير السابق سليمان فرنجية.
ووزعت السفارة الأميركية سيرة ذاتية عن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ذكرت فيها أنه عمل في مجلس الأمن القومي بصفة مدير قضايا المشرق والشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، قبل أن يشغل منصبه الجديد الذي يتضمن التخطيط الاستراتيجي وسياسة المفاوضات بين العرب وإسرائيل.
(الأخبار)