حُسمت جولة رئيسية من انتخابات المجالس الطالبية في الجامعة اليسوعية، بفوز الطالب إيلي قليموس (سنة ثالثة - علوم سياسية)، برئاسة الهيئة الطالبية في كليته بالتزكية. وذلك بعد انسحاب مرشّحي 14 آذار، كريم رفاعي وباسم ضاهر.وأثار فوز قليموس بلبلة جديدة في الكلية، وجدلاً حول انتمائه، ما جعل التدافع بين الأطراف السياسية لاحتضانه شبيهاً بما جرى مع النائب بيار دكاش بعد فوزه بالتزكية. فبينما بادر التيار قبل أكثر من عشرة أيام إلى دعم ترشيح قليموس، أعلنت قوى 14 آذار، أمس، سحب مرشحيها المنافسين له بعدما اعتبرت أنّ ثمّة مبادئ تجمعها مع قليموس، أبرزها: «دعوة حزب الله إلى تسليم سلاحه إلى الدولة فوراً، والمطالبة برحيل رئيس الجمهورية». واللافت أن قليموس كان قد اعتبر في برنامجه الانتخابي، أنه «ليس من الجائز إبقاء أي سلاح مع أي فريق أو فصيل لبناني أو غير لبناني، وبالتالي يقتضي دعوة حزب الله إلى التعاون وتسليم سلاحه للدولة اللبنانية والانخراط كلياً في الحياة السياسية اللبنانية بيد ممدودة وقلب مفتوح». وأكّد أن «رئاسة الجمهورية هي واجهة الدولة اللبنانية وبالتالي يقتضي معالجة أمرها من منطلق الموقف الذي أطلقته البطريركية المارونية في هذا الخصوص».
ويقول قليموس إن بيانه يوضح مبادئه بدقّة. ولا يجد نفسه معنياً بأية تفسيرات. وكان قليموس ينتمي حتى عام 2002 إلى حزب الكتلة الوطنية. وبعد خروجه منه، بدأ العمل في الجامعة مستقلاً، فكان يلتقي مع مختلف الأطراف السياسية على نقاط، ويختلف معها على نقاط أخرى. ويؤكد أن التيار الوطني الحر بادر إلى دعمه كمستقل منذ أن أعلن ترشحه، مشيراً إلى أن التيار حزب نظيف عامله كما الأطراف الأخرى بطريقة راقية.
وفي ردٍّ على بيان 14 آذار الذي شكر «لطلاب التيار الوطني الحر إعطاء أصواتهم لقليموس، بما في ذلك من بُشرة خير، لعلّ التيار يعود إلى البيت الكبير تحت سقف قوى الرابع عشر من آذار»، اعتبر «التيّار» في حرم «هوفلان» أن «بيان 14 شباط انهزامي يعبّر عن معرفتهم بأن هزيمتهم باتت محتّمة. وقال التيار «إن دعم قوى 14 شباط للمرشح المستقل إيلي قليموس هو دليل لا يقبل الشك على ضعف هذه القوى المتخاذلة».
هكذا، وسط كم هائل من التناقضات، حُسمت انتخابات كلية العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية. فوز تُحدّد اتجاهه أفكار قليموس وانتماءاته السابقة واللاحقة.
(الأخبار)