ثائر غندور
تحت شعار «لغد أفضل»، بدأ البارحة التيار الوطني الحرّ توقيع عريضة تطالب الحكومة اللبنانية بإصدار بطاقة طلابية توفر حسومات خاصة للطلاب كما في العديد من دول العالم. وبعد ساعتين من بدء توقيع العريضة، طلبت إدارة الجامعة اليسوعية من طلاب «التيار» وقف توقيع العريضة لأنها «تعدّ دعاية انتخابية».
لكن فادي حنا (مسؤول التيار في اليسوعية) يرفض رؤيتها مجرد دعاية انتخابية، «لأنها محضّرة منذ زمن». كما أنه يؤكد أن قانون الجامعة يعطي الحق للطلاب بممارسة الدعاية الانتخابية ويرى الأمر تنكيلاً من الإدارة بالعونيين. ويُذكّر بما حصل العام الماضي عندما وزّع تيار المستقبل بطاقات شحن للهواتف الخلوية للطلاب ولم تتحرك الإدارة بل صادرت الكاميرات التي صوّر بها الطلاب «هذه الرشوة». وقد بدأ توقيع هذه العريضة في جميع كليات الجامعة، حتى تلك التي لا تجري فيها انتخابات، وحصل المنع في كل الكليات. أما العريضة فتشير إلى أن «بطاقة الطالب هي أحد حقوقنا الأساسية التي لم تبادر الحكومة إلى إقرارها حتى الآن». ويلفت حنّا إلى أن توقيع العريضة في كل الجامعات الخاصة يحتاج إلى أسبوعين حدّاً أقصى. وبعد الانتهاء من توقيع العريضة في الجامعات الخاصة سيبدأ توقيع في الجامعة اللبنانية «بكل فروعها»، كما يؤكد حنّا.
إضافة إلى ذلك، فإن البطاقة تعرض على الراغبين من الطلاب الحصول على التأمين على الحياة والطبابة مقابل سبعة وسبعين دولاراً، وقد قدمت شركتا Cumberland و ACAIR للتأمين هذا العرض، معتبرةً إياه خطوة أولى من القطاع الخاص تشجيعاً للقطاع العام.
ويشن حنّا هجوماً عنيفاً على إدارة الجامعة إذ يرى أنها تقف بوجه التيار. ويشير هنا إلى التعيينات الأخيرة في مجلس الأمناء وإدارة الجامعة، ويضيف أن «التيار» قد يلجأ إلى عقد مؤتمر صحافي لفضح ممارسات إدارة اليسوعية بحقهم. ويتساءل العونيون عن سبب منع عريضة مطلبية يتحدث عنها الطلاب في الخفاء منذ زمن طويل، وعندما علت المطالبة بها قمعتها إدارة اليسوعية.