رأى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ تعليقاً على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان حول تنفيذ القرار 1559، أن «التقرير تضمن نقاطاً إيجابية عديدة ولا سيما في موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من إسرائيل».وأبدى صلوخ ملاحظتين: «أولاً، ورد في الفقرة 34 من التقرير أن مؤتمر الحوار الوطني ناقش قضية سلاح «حزب الله» بشكل مكثف، غير أنه لم يتوصل الى اتفاق. والحقيقة أن مؤتمر الحوار لم يستكمل بحث هذه النقطة بسبب العدوان. ويتابع التقرير في الفقرة نفسها أن «حزب الله» استمر بالحد من سلطة الحكومة، وخصوصاً في بعض المناطق القريبة من الخط الأزرق». والحقيقة أن «حزب الله» لا يحد من سلطة الحكومة ولا من سلطة الجيش اللبناني الذي انتشر حتى الخط الأزرق، ولم تسجل أية ممانعة أو إعاقة أو ظهور مسلح من أي نوع. أما إذا قصد التقرير الفترة السابقة لانتشار الجيش، فوجود المقاومة في المنطقة لم يكن حداً من سلطة الحكومة التي لها السلطة الوحيدة وتمارسها بالأسلوب والشكل اللذين تراهما مناسبين». وتابع: «ثانياً، يتحدث التقرير عن اعتراض شحنات سلاح خلافاً للقرار 1701 وذلك بعد وقف العدوان، في حين أنه منذ انتشار الجيش على الحدود البرية مع سوريا والمعابر البحرية لم يضبط دخول أسلحة عبر الحدود مع سوريا ولا عبر البحر، علماً بأن التدابير المتخذة لمراقبة هذه المعابر والحدود محكمة وينفذها زهاء 8500 جندي لبناني وألف عنصر على الشاطئ وأسطول بحري في المياه الإقليمية، ما يجعل دخول الأسلحة أو تسللها متعذراً دون ضبطها».
وأكد «أنه من الضروري أن تبرز تقارير الأمم المتحدة الجهود التي تقوم بها سائر الأطراف لوضع القرار 1701 موضع التنفيذ»، مشيراً الى أن إسرائيل ما زالت تخرقه وتعرقل تنفيذه.
(وطنية)