وهّاب عرض تعيين «المحاسيب» في الهيئة الناظمة للاتصالات
أكد رئيس الجمهورية إميل لحود أن إصرار إسرائيل على خرق المجال الجوي اللبناني والتحليق على علو منخفض هو اعتداء صارخ على لبنان وتحدّ واضح لقرارات الشرعية الدوليةمعتبراً «أن العدو ما كان ليستقوي على المجتمع الدولي لولا الدعم الاميركي اللامحدود».
ونقل زوار لحود عنه امس استغرابه «لعدم تمكن الأمم المتحدة من وقف هذه الاعتداءات رغم ان قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 يمنع إسرائيل من انتهاك السيادة اللبنانية في البر والبحر والجو». ورأى أن إصرار إسرائيل على المضي في خرق المجال الجوي اللبناني، «يفرض تحركاً دولياً سريعاً لوضع حد للممارسات العدوانية الاسرائيلية التي تضرّ بصدقية الأمم المتحدة وبفاعلية قرارتها، بما يعرّض الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني للاهتزاز» لافتاً إلى «أن لبنان الذي التزم تنفيذ القرار 1701 لا يمكنه أن يتغاضى عن الموقف الاسرائيلي المسيء الى كرامة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، فضلاً عن استهدافه لدور الأمم المتحدة في حفظ السلام في الجنوب اللبناني والذي لقي تأييداً دولياً إجماعياً، ما يعني أن إسرائيل لا تتحدى الأمم المتحدة فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره».
ورأى لحود «أن اسرائيل ما كانت لتستقوي على المجتمع الدولي لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه لها الادارة الاميركية» داعياً المسؤولين الاميركيين الى ترجمة «دعمهم الكلامي» للبنان الى «خطوات عملية أبرزها الضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية وانتهاكاتها المتواصلة».
واستقبل لحود رئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهاب الذي أوضح أنه عرض مع رئيس الجمهورية عدداً من المواضيع ولا سيما التعيينات في الهيئة الناظمة للاتصالات، «في ظل ما يحضر من عملية بيع للهاتف الخلوي»، ملاحظاً «أن التعيين سيقتصر على المحاسيب أو الذين يؤيّدون مشروع البيع، مع العلم بأن هذا القطاع يوفر للخزينة مليار دولار سنوياً». ولفت الى ان البحث تناول «التوقيفات الامنية أخيراً في منطقة المنية على خلفية تعليق لافتات مسيئة، والتي انحاز فيها بعض الأجهزة لفئة على حساب اخرى»، بالإضافة الى المحكمة الدولية التي لاحظ «أن استهداف مقام رئاسة الجمهورية يهدف الى تسييسها، وخصوصاً أن لرئيس الجمهورية الحق بحسب الدستور في مناقشة المشروع قبل إقرارالحكومة له».
وعرض لحود مع المنسق العام للجان والروابط الشعبية معن بشور التحضيرات للدورة الخامسة للمؤتمر العربي العام التي ستعقد في بيروت في أواسط الشهر المقبل، كما عرض مع نقيب الاطباء الدكتور ماريو عون، قضايا نقابية ومطلبية. والتقى الوزير وقائد الجيش السابق العماد فيكتور خوري وعرض معه عدداً من المواضيع العامة. وتلقى لحود برقيات تهنئة لمناسبة عيد الفطر من قادة الدول العربية والاسلامية والأجنبية.
(وطنية)