strong>دشّن أمس وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي ونائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير إيساكوف جسر الدامور الأثري القديم. كما قلّد قائد القوة الدولية الجنرال آلان بيلّيغريني ضباط الكتيبة الهندية الثامنة وجنودها ميداليات السلام، فيما أرجئ للمرّة الرابعة موعد وصول القوات الأندونيسية إلى الجنوب
أعرب نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أمس، عن شكه في قدرة قوات اليونيفيل على نزع سلاح حزب الله. وقال ايفانوف في كلمة ألقاها في مجلس الفيدرالية "إن إحدى مهمات قوات حفظ السلام التي كلفتها بها الأمم المتحدة تتمثل في نزع سلاح حزب الله. وأشك في قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ هذه المهمة". وأضاف إن هذا الوضع كان أحد الأسباب التي جعلت روسيا ترسل كتيبة الهندسة العسكرية الروسية إلى لبنان على أساس اتفاقية ثنائية مع الجانب اللبناني، وليس ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأعلن إيفانوف «أن العسكريين الروس الـ300 الذين أرسلوا إلى لبنان للمشاركة في أعمال ترميم الجسور التي دمرها القصف الإسرائيلي سيغادرون بعد شهر ونصف شهر» إثر إنجاز مهمتهم. وأضاف «تمّ ترميم أوّل جسرين، وقد أرسلت مساعدي إلى لبنان لتفقدهما. وبعد شهر ونصف شهر ستنجز ستة جسور وسيغادر العسكريون لبنان». وقال إن لبنان سيدفع إلى روسيا نصف مليار روبل (نحو 19 مليون دولار) عن هذه الأعمال. ورأى أنه «بغض النظر عن الشق الاقتصادي، فإن هذه العملية ستسمح لروسيا بتعزيز نفوذها الدولي في الشرق الأوسط».
وفي الدامور، دشن وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي ونائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير ايساكوف جسر الدامور الأثري القديم. وشكر الوزير الصفدي جمهورية روسيا الاتحادية رئيساً وشعباً لموقفها الداعم للبنان في المحافل الدولية، ولاسيما في مجلس الامن. من جهته، أكد نائب وزير الدفاع الروسي "أن بناء الجسر اليوم هو لتعزيز أواصر التعاون والمحبة بين البلدين، وسنعمل جاهدين على مساعدة لبنان لقيامه مجدداً وإعادة بناء ما تهدم خلال الحرب"، وتحدث سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين خلال حفل التدشين فأكد «أن هذا التعاون هو دليل على العلاقات السياسية والاقتصادية والديبلوماسية والأخلاقية التي تربط بين الشعبين». بدوره، شكر رئيس بلدية الدامور شارل الغفري الدولة الروسية على مساعدتها في إعادة بناء الجسر.
وفي نقار كوكبا، قلّد قائد القوة الدولية (اليونيفيل) الجنرال آلان بيلّيغريني ضباط الكتيبة الهندية الثامنة وجنودها ميداليات السلام، في احتفال في مقر قيادتها، في حضور سفيرة الهند نانغشا لوقيم وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية وفاعليات المنطقة. بدأ الاحتفال باستعراض الوحدات العسكرية بقيادة قائد الكتيبة الكولونيل بانوار الذي قلده القائد العام ميداليات السلام، وقلّد عدداً من الضباط الذين قلدوا بدورهم الجنود ميداليات مماثلة. وألقى الجنرال بيلّيغريني كلمة ثمّن فيها "دور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان". وذكّر بـ«الأداء المميز الذي قامت به الكتيبة الهندية وخصوصاً الجهود الإنسانية تجاه المواطنين في جنوب لبنان». وأثنى على «نشاط الكتيبة في مواجهة النار لجهة المساعدات وإخلاء المواطنين خلال الحرب».
يذكر أن الكتيبة الهندية الحالية وصلت الى لبنان في كانون الأوّل 2005 بقيادة الكولونيل بانوار ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل بجهد للحفاظ على السلام وتقيم عدداً من المراكز والمواقع المتقدمة على "الخط الأزرق". وقدمت خلال انتشارها خدمات إنسانية أكسبتها سمعة جيدة. ولهذا تلقت شهادة من الأمين العام للأمم المتحدة نقلها القائد العام وجاء فيها: "اعترافاً بانتهاء المتطلبات بجدارة وإنهاء الفترة المطلوبة من الخدمة في جنوب لبنان، فإن الأمين العام للامم المتحدة قد منح ميداليات السلام لضباط الكتيبة الهندية وعناصرها".
من جهة ثانية، أعلن مصدر عسكري في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أمس أن نشر قوات أندونيسية ضمن قوات اليونيفيل أرجئ إلى 24 تشرين الثاني وهو رابع إرجاء في غضون شهرين. وأوضح الكولونيل أحمد يني باسوكي مدير مركز الإعلام العسكري أن الكتيبة الاندونيسية التي تضم 851 عنصراً والتي كان من المفترض أن تنطلق في 28 تشرين أول ومن ثم في الثالث والرابع من تشرين الثاني لن تتوجه إلى لبنان إلا في 24 تشرين الثاني. وستنطلق طلائع تضم 129 جندياً في الخامس من تشرين الثاني بعدما كان مقررا أن تتوجه إلى لبنان غداً السبت. وأوضحت أندونيسيا أن قرارات الإرجاء تعود إلى صعوبات فنية تواجهها قوات اليونيفيل في انتشارها.
(د ب أ، يو بي آي)