رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «ان فريق 14 شباط مطالب اليوم بأن يحسم خياراته اكثر من اي يوم مضى»، مشيراً الى أنه بين «خيار الإنصات والانقياد للمطالب الاميركية التي تدعو الى الفتنة، وخيار الاستماع الى منطق العقل والحكمة والوحدة الوطنية التي ندعوكم إليها»، لافتاً الى أن «الايام الآتية ستثبت هؤلاء مع أي من هذين الخيارين».ورأى صفي الدين أن «الذي لا يستجيب لخيار حكومة الوحدة الوطنية هو حتماً متأثر بخيارات الانقياد لتعاليم (كوندوليزا) رايس والإدارة الاميركية و(السفير جيفري) فيلتمان». ودعا في احتفال تأبيني في بلدة دبعال الى «ان نبقى يقظين لكل المحاولات التي ارادوا ويريدون من خلالها تارة توسيع صلاحيات اليونيفيل وتارة استقدام قوات جديدة تحت عناوين جديدة لم يلحظها القرار الدولي وتارة تحريك عناوين جديدة».
وقال «ان من يدير البلد اليوم اثبتت التجارب أنه عاجز في الإدارة الاقتصادية والاجتماعية وفي الادارة الأمنية والسياسية، وانكشف امره على مستوى التمثيل الشعبي»، مؤكداً أن «الحكومة التي لا تحظى بتمثيل وتأييد شعبي واضح لا يمكنها أن تنجز ملفات مهمة خاصة في بلد كلبنان، ولا يمكن لجهة أن تتفرد وحدها بالقرار».
ورأى أن ما حصل في الأيام الاخيرة من خلال الدعوة الى اللقاء التشاوري وما ترتب على هذه الدعوة «يؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية في طريقها الى التحقق، وهي واقع حتمي لا مجال لأحد لأن يحاول التخلص أو التهرب منه».
من جهته، تساءل عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك: «كيف يكون الوطن مبتسماً إذا كان هناك كل يوم اعتداء اسرائيلي على لبنان؟». وقال: «اذا كان هناك من لا يعنيه الجنوب فنحن يعنينا كثيراً هذا الجنوب الصامد بأهله وأرضه كما كل شبر من أرض الوطن». وقال يزبك في حفل تأبيني في بلدة العين «ان اميركا تريد أن تقاتلنا برغيف الخبز وبكرامتنا ووجودنا وبزرع الفتن والبلبلة بين طوائفنا ومذاهبنا». وسأل «الحكومة والاكثرية الحاكمة هل تفتخر بالدفاع الاميركي المستميت عنها أو بدفاعها هي عن التدخل الاميركي اليومي في شؤون لبنان؟ وهل لبنان اصبح ولاية أو مقاطعة اميركية حتى نسمع من المسؤولين الاميركيين دفاعاً عن حكومة السنيورة وعن منع الاقتراب منها؟».
(وطنية)