واصل فريق «14آذار» تحذير المعارضة من اللجوء الى الشارع والاضطراب الأمني الذي سينتج من ذلك، فيما شدد الفريق الثاني على حق التظاهر الذي يكفله الدستور معتبراً أن التهديدات ليست في محلها.وفي هذا الإطار أكد الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل بعد لقائه أمس رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، الإصرار «على حماية إنجازات انتفاضة الاستقلال وثورة الأرز أياً كانت التهديدات، وكل طرف يعمل من أجل إعادة لبنان الى الوراء وربطه من جديد بسياسات تتناقض مع مصالحه الوطنية يتحمل بمفرده مسؤولية خياراته». ورحب بمبادرة الرئيس نبيه بري مشيراً الى أن «فريقنا يبحث معه في إمكان تحسينها لجهة توسيع إطارها»، ورأى أن سياسة الفريق الذي يصر على قلب الحكومة «ستحرقه أولاً والبلاد معه»، داعياً الى وضع موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحكومة الوفاق الوطني في سلة واحدة، مؤكداً «أننا سنكون بالمرصاد لكل ما يتجاوز القانون والدستور».
واتهمت كتلة «القوات اللبنانية» بعد اجتماعها امس «بعض الفرقاء الخارجيين والداخليين بالتحضير لافتعال الاضطرابات وأعمال الشغب، والذهاب بالبلاد الى حالة الفوضى الكاملة تمهيداً لإعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 14 آذار 2005، ومن جهة اخرى لتعطيل قيام المحكمة الدولية وتنفيذ القرار 1701»، وإذ أكد المجتمعون «تمسكهم بالنظام الديموقراطي وبالحريات السياسية الى أبعد الحدود» أهابوا «بالحكومة اتخاذ كل التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة لمنع أي فريق من تخطي القوانين وتعطيل الديموقراطية والاعتداء على الدولة ومؤسساتها وعلى الآخرين تحت غطاء تحركات مطلبية أو سياسية معينة».
وطلبت الكتلة من الحكومة «إجراء اتصالات بالدول الأعضاء في مجلس الامن لحثها على عدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها البعض بغية تعديل نظام المحكمة الدولية المقترح، لجعلها من دون فاعلية تذكر». وأكدت أن «القوات اللبنانية» تؤيّد مبدأ التشاور لإيمانها بأن الحوار هو السبيل الأسلم لحل نقاط الخلاف بين اللبنانيين، شرط ان يكون بعيداً عن التهويل والتهديد وتحديد المهل».
رأى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أكرم شهيب «ن دعوة الرئيس بري الى التشاور هي خوف من البعض الذي يهدد بالشارع مشيراً الى «أن الوفاق السياسي يجب أن يسبق تشكيل الحكومة وإلا نقع في الفراغ السياسي الذي يؤدي الى فوضى» معلناً «أن زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى الولايات المتحدة الاميركية هي لبحث العناوين الكبرى وهو لا يذهب الى أميركا لتشكيل حكومات كالذين يذهبون الى ريف دمشق».
ولفت رئيس حزب الكتائب الوزير السابق كريم بقرادوني خلال ترؤسه الاجتماع الموسع لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الى "أن اللبنانيين يعيشون هوس الصدام، وهم قلقون على أنفسهم وعائلاتهم ومستقبلهم، ويحزمون حقائب الهجرة، وخاصة الشباب والشابات منهم، وهجرة المسيحيين هي الأكبر على وجه التحديد". مؤكداً «أن الصدام ليس قدراً محتوماً، لا بل هو مرفوض في كل أشكاله» معتبراً "أن حروب الساحات والشوارع لا جدوى منها، ولن يكون في لبنان غالب ومغلوب، وحدها طاولة التشاور والحوار هي الطريق الأقصر الى الحل أو الى التسوية، أو على الأقل الى تنظيم الخلافات إذا تعذرت هذه الحلول والتسويات». وقال: "إن حزب الكتائب يتقن كل فنون الحروب والمواجهات والرد على التحديات اذا اقتضى الأمر، لكننا متمسكون حتى الثمالة بالميثاق والوفاق ولا نقبل عنهما بديلاً".
(وطنية)