رحب “تكتل التغيير والإصلاح” بعد اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة النائب ميشال عون بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى التشاور معتبراً انها تنطلق “من صلب نهجه الوطني والسياسي القائم على الحوار والتفاهم، سعياً الى إنتاج حلول راسخة ودائمة لكل المشكلات والازمات الداخلية، في معزل عن كل تدخل خارجي من اي جهة أتى، وبعيداً من كل تبعية او فرض او وصاية” آملاً “أن تفضي الى حكومة وحدة وطنية تعيد التوازن الى السلطة، وبلورة قانون انتخابي عادل يحترم خيارات وطموحات كل شرائح الشعب اللبناني”. ورأى التكتل “أن محاولات التخويف والترهيب والتهديد والكلام على الوصاية الخارجية التي تصنع في بعض المطابخ الدولية وتتولى تسويقها والترويج لها أبواق الاكثرية الحاكمة، تطاول مرفوض ومدان على تاريخنا الوطني المشرف من جانب من لا تاريخ نضالياً لهم” مشيراً إلى أن “التخويف من فراغ مزعوم وتحالفات سورية ــــ إيرانية سبق ان استولدت هذه الاكثرية، ليس سوى ذريعة لترسيخ سياسة الإصرار على رفض إعادة التوازن الى السلطة وإنهاء التهميش بوقف تجاوز المبادئ والقواعد الدستورية والديموقراطية التي يقوم عليها النظام اللبناني، والتهرب من قيام حكومة وحدة وطنية متوازنة وقادرة على مواجهة المرحلة الراهنة والاستحقاقات الاقليمية والدولية المقبلة والحؤول دون ان تأتي التسويات الكبرى على حساب لبنان ووحدته ومصلحته الوطنية العليا”.
ورأى التكتل “ان التأخير والمماطلة في إعادة بناء وترميم الجسور تعمّد مقصود ومحاولة للانتقام السياسي، ويؤكد تكراراً ان التظاهر مبدأ ديموقراطي كرّسه الدستور اللبناني وأكدته شرعة حقوق الانسان كحق مقدس للشعوب في التعبير الديموقراطي السلمي الراقي الذي لا تنازل عنه ولا مساومة عليه”.
(وطنية)