ابراهيم عوض
لقيت دعوة الرئيس نبيه بري الى الاعتصام داخل المجلس والمبيت في مكاتبه إجماعاً نيابياً بينما أثير سؤال ما اذا كانت السيدات النائبات سيلتزمن «الاعتصام الليلي» أيضاً.
سيدات البرلمان الست، بهيــــــة الحــــــريــــــري، نائلــــــة معوض، غنوة جلول، ستريدا جعجع، صولانج الجميل، جيلبرت زوين، متفقات على ان الاعتصام الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري «فكرة جيدة جداً»، وهن متحمسات له وسيبذلن كل ما في وسعهن لدعمه وإنجاحه، اما المبيت داخل المجلس فمسألة فيها نظر، وإن كنّ يرين أن هذا الامر ليس مهماً ولا يجدر التوقف عنده. هذا ما بدا في اجابات أربع منهن عن سؤال «الأخبار» حول موقفهن من الاعتصام بشقّيه النهاري والليلي.

النائبة بهية الحريري (جنوب لبنان) قالت انها منذ اليوم الاول للاعتصام نزلت الى المجلس بكل قناعة، مثنية على الجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس بري ودوره البنّاء في تعزيز الوحدة الداخلية. ولفتت الى انها، منذ وقف اسرائيل عملياتها على لبنان، شددت على ضرورة تفعيل المؤسسات باعتباره مقدمة لبناء الدولة، وهذا ما كانت تنادي به دوماً. ولم تنف الحريري او تؤكد استعدادها للنوم داخل المجلس، مشيرة الى أن لجنة التربية النيابية التي ترأسها ستقوم بنشاطات وتحركات تواكب الاعتصام.
وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض (شمال لبنان) رفضت التعاطي معها على أنها سيدة في البرلمان، مع التأكيد على اعتزارها بذلك، مؤثرة أن يكون الحديث معها بصفتها النيابية والوزارية، مبدية استياءها من عدم اجتماع المجلس قبل الآن.
وقالت معوض، إن لبنان مر بظروف صعبة قبل العدوان الاسرائيلي عليه اقتضت عقد جلسات للمجلس، الامر الذي لم يحصل، كما طالبنا بفتح دورة استثنائية لكن رئيس الجمهورية اميل لحود عمد الى تعطيل هذا الطلب لأنه «خايف على حالو».
واليوم، امام المبادرة المهمة جداً التي أطلقها الرئيس بري، يؤكد المجلس أنه سيّد نفسه، وأنه المكان الطبيعي لإجراء الحوار فيما بيننا. وقد أبدى كل زميل منا رأيه بصراحة وموضوعية، واستمع بعضنا الى بعض بانفتاح. ورأت معوض أن تحرك المجلس الحضاري هذا يعطي صورة مشرقة عن الديموقراطية في لبنان، لا بد من أن ينظر اليها المجتمع الدولي بتقدير واهتمام. وحثت على المضي في خطوة الاعتصام وتصعيدها علها تساهم في رفع حصار اسرائيل العدواني عن لبنان، وما يسببه من مأساة اقتصادية واجتماعية وإنسانية على المجتمع اللبناني بأسره.
وفي ما يتعلق بمسألة المبيت في المجلس، اوضحت الوزيرة معوض أنها تأتي الى المجلس ساعتين كل يوم «وليس المهم أن تنام او لا تنام، فأنا وزيرة ايضاً وعندي اشغالي ومسؤولياتي».
النائبة غنوة جلول (بيروت) شكرت الرئيس بري على دعوته الى الاعتصام، ورأت فيها موقفاً يعزّز تضامن اللبنانيين ووحدتهم الوطنية. وأكّدت على ضرورة عدم توفير اي وسيلة من اجل رفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان، داعية المجتمع الدولي إلى أن يقول كلمته الواضحة بهذا الخصوص، منوهة بما تقوم به لجان نيابية من زيارات الى السفارات الاجنبية والعربية المؤثرة لشرح الموقف اللبناني، وحمل الدول المعنية على المساعدة الفعالة والصادقة من اجل وضع حد للغطرسة الاسرائيلية.
ولم تشأ النائبة جلول الرد على ما اذا كانت ستنام في المجلس، بل اكتفت بالقول «هذا الموضوع اتركه لي».
النائبة ستريدا جعجع (شمال لبنان) قالت «إن مبادرة الرئيس بري تعنينا كلنا كلبنانيين، وأنا كنائبة لا بد من أن اشارك فيها وأرفع الصوت ضد الحصار الاسرائيلي المفروض على وطننا».
ولفتت جعجع الى ان نواب «القوات اللبنانية» سيتناوبون على الحضور الى المجلس، فأول من امس امضى النائب جورج عدوان ليلته في البرلمان، واليوم (أمس) سيأتي زميل آخر، «أما أنا فما زلت ادرس موضوع المبيت في المجلس وكيف سيتم ترتيب ذلك».
النائبة صولانج الجميل تعذر الاتصال بها لانشغالها بواجبات اجتماعية. أما النائبة جيلبرت زوين فموجودة خارج لبنان.