أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أن بلاده ستقدم المساعدة في موضوع المياه الإقليمية وستتخذ في القريب العاجل إجراءات مهمة بعد التشاور رسمياً مع الأمم المتحدة.وكان الوزير الألماني وصل الى بيروت أمس في زيارة قصيرة التقى خلالها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما اجتمع الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بحضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، ووزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت، ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري، والأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير بطرس عساكر، والسفير الألماني في لبنان ماريوس هاس بالإضافة الى وفد ألماني من أربعة أمنيين.
بعد الاجتماع أوضح متري أن البحث تناول المساعدة التقنية الألمانية. أما شتاينماير فقد عبّر عن سروره لرفع الحصار مشيراً الى الدور الإيجابي الذي قام به الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومساعدوه في الأيام الأخيرة.
وقال: «هناك عمل المستشارين في ما يتعلق بأمن الحدود، ومعي اليوم موظفون من الجمارك الألمانية وشرطة الحدود وهم سيبقون هنا من أجل تقديم الاستشارات والخبرات اللازمة التي يمكن أن تساعد لبنان».
ولفت الى أن الرئيس السنيورة تقدم بطلب رسمي لدى الأمم المتحدة من أجل المساعدة الألمانية في موضوع المياه الإقليمية، مؤكداً ان «ألمانيا ستقدم الدعم الذي يمكن أن تقدمه وسنتخذ في القريب العاجل إجراءات مهمة بعد التشاور مع الأمم المتحدة».
وتمنى على «الجميع أن يكون وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، ثابتاً وطويلاً يؤدي بنا في نهاية المطاف الى الدخول في عملية سلام شاملة».
وعن الدور الألماني في موضوع تبادل الأسرى، أوضح شتاينماير أن لألمانيا دوراً آخر «يتماشى مع الظروف الموضوعية القائمة هنا، وألمانيا تقدم مساعدات في مجالات أخرى مهمة (..) أما في ما يتعلق بعملية تبادل الأسرى بشكل خاص فإن ظروفاً في المنطقة يجب أن تنشأ من أجل هذا الموضوع».
وقد صودفت مغادرة الوزير الالماني مطار رفيق الحريري الدولي مع عودة وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ من القاهرة بعد مشاركته في اجتماعات الدورة 126 لمجلس وزراء الخارجية العرب. وعقد الوزيران في قاعة الشرف في المطار اجتماعا مغلقا استمر نصف ساعة لم يرشح شيء عما دار فيه غادر اثره الوزير الالماني المطار متوجها الى لارنكا.
وفي هذه الأثناء كان فريق الماني من دائرة حرس الحدود والجمارك في المانيا يضم سبعة أشخاص برئاسة الضابط ديتليف كاريوت قد وصل من طريق فرانكفورت على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط. وكان أعضاء الفريق يحملون معهم أسلحتهم الفردية،
كما لوحظ ان الوفد أحضر معه صناديق مقفلة تردد انها تحتوي معدات تقنية حديثة ومتطورة تستخدم في المطارات والموانىء للتدقيق والتفتيش. وكان الوزير الالماني صرح لدى وصوله الى المطار بأنه اصطحب معه 4 خبراء في مجالات الجمارك ومراقبة الموانىء على ان يلتحق بالوفد أشخاص متخصصون بمراقبة الشواطىء حيث سيقدم هؤلاء استشارات للجمارك اللبنانية