جنبـلاط: حكومـة الاتحـاد موجــودة جعجـع: دعــوة «صادقـة» للحـود إلى الاسـتقالة

اعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري «نهاية الفصل المؤلم وليس الاخير من فصول الحرب الاسرائيلية على لبنان» مؤكداً «ان المقاومة والديبلوماسية البرلمانية وجهود الحكومة والصمود الشعبي على كل المستويات، والمقاومة الاعلامية الرائعة اسقطت اهداف الحرب الاسرائيلية».
الى ذلك، رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن حكومة الاتحاد الوطني موجودة حالياً، مكرراً مطالبته بأن «تكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد منضو تحت ارادة الجيش»، فيما جدّد رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع دعوته رئيس الجمهورية اميل لحود الى الاستقالةعقد المجلس النيابي جلسة مساء امس بالتزامن مع موعد رفع الحصار. وألقى بري كلمة أكّد فيها «اننا حققنا هدفنا في اسقاط الحصار. وأسقطنا الهدف المترتب عليه في ابتزاز بلدنا». وبعدما اشار الى أن المياه الاقليمية اللبنانية كانت «مرتعاً لحركة الاسطول الحربي الاسرائيلي طيلة 55 عاماً منذ عام 1948 حتى اليوم»، رأى «ان الرقابة الدولية لليونيفيل على المياه الاقليمية اللبنانية أمر يضبط أولاً ودائماً ايقاع الحركة العسكرية البحرية الاسرائيلية ضد لبنان».
وكان المجلس قد التأم قبل الظهر في اطار جلسة اعتصام اخيرة احتجاجاً على الحصار الاسرائيلي، وتحدث خلالها بري مؤكداً أن «إعلان فك الحصار تم بفضل التضامن اللبناني لا النيابي فقط، وخصوصاً بين المجلس النيابي والحكومة، ونتيجة جهود كل القطاعات الشعبية». ولفت الى «اننا في مرحلة نستطيع تسميتها في أحسن الاحتمالات هدنة وليس وقف اطلاق نار»، معلناً «الانتقال مع الحكومة الى مرحلة وقف اطلاق نار وبدء ورشة الاعمار»، مجدّداً الدعوة الى «ضرورة إيجاد حالة طوارئ في الحكومة لإزالة آثار العدوان».
وتكلم خلال الجلسة عدد من النواب الذين شكروا بري على مبادرته بالدعوة الى الاعتصام.
ورأى جنبلاط بعد لقائه امس الرئيس بري في ساحة النجمة، انه «نتيجة الجهود السياسية والاتصالات السياسية للرئيس بري وللحكومة مشتركين، وصل الذين كانوا يدعمون الحصار الى قناعة باستحالة حصار الشعب بأكمله والدولة بأكملها وفُكّ الحصار»، لافتاً الى أن «خطوة الرئيس بري الحضارية بالدعوة الى الاعتصام كانت خير وسيلة لمنع، ربما البعض، من اللجوء الى تظاهرات وإلى الشارع». وعن عدم مشاركته في الاعتصام النيابي قال: «لقد جئت» لافتاً الى أن الاعتصام ينتهي مساء.
وردّاً على سؤال رأى «ان حكومة الاتحاد الوطني موجودة حالياً، وفي عنوانها العريض وجدت في اوج الحرب بالنقاط السبع». وعن مرحلة ما بعد الحصار، اكّد أن «الاساس هو في مبادئ الحوار، ولا ننسى الخطوة الجبارة التي قام بها الرئيس بري وهي الدعوة الى الحوار. اذا ما عدنا وأكّدنا على مبادئ الحوار، والإجماع على المحكمة الدولية، وترسيم الحدود، والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا، أعتقد اننا ندخل شيئاً فشيئاً الى بناء الدولة».
واستقبل بري جعجع الذي رأى أن الامور، ولو أنها تسير ببطء، ذاهبة في الاتجاه الصحيح. وقال: «من رابع المستحيلات أن تكون هناك دولة فعلية في لبنان، من دون ان تكون كل المواقع الدستورية تعمل. وفي الوقت الحاضر الموقع الاول ليس «شغالاً»(...) لذلك اوجه، من جديد، دعوة صادقة جدّاً، بعيدة عن كل مصلحة سياسية ضيقة، الى الرئيس (اميل) لحود، لكي يقدم استقالته، وبالتالي يدخل البلد في مرحلة جديدة يكون عنوانها الفعلي مؤسسات دستورية فاعلة ومجلس نواب فاعلاً في الوقت الحاضر، كما مجلس الوزراء فاعل» متمنياً على لحود «ان يأخذ القرار التاريخي». وعن خلو بيان المطارنة الموارنة اول من امس من اي اشارة إلى ادانة إسرائيل، والضحايا والدمار، قال جعجع ان «البعض باتوا يتخذون هذا الموضوع حجة لكي يغطوا اموراً اخرى لا نريد تغطيتها»، مشيراً الى أن هناك «مواضيع رئاسية اخرى تحتاج الى بحث وإلى حل».
(وطنية)