عقدت" قوى 14 آذار" اجتماعاً أمس، في فندق البريستول، شارك فيه أركانها كافة. وأصدر المجتمعون بياناً جاء فيه أن الحرب أثبتت "أن أي سلاح لا ينضوي في إطار الدولة لا يشكل قوة ردع للعدوان الإسرائيلي". مشيرين الى أن لبنان تحول الى ساحة صراع تستخدمها إيران لتحسين شروط تفاوضها مع المجتمع الدولي على دور إقليمي لها، كما يستخدمها النظام السوري لاستعادة هيمنته على لبنان، والهروب من نتائج التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما ذكّر المجتمعون بمواقفهم من رئاسة الجمهورية معتبرين أن «رئيساً يفتقد الشرعية الوطنية والاعتراف العربي والدولي يُفقد الجمهورية التوازنات الدستورية التي أرساها اتفاق الطائف، مما يعيد الأولوية الإنقاذية الى تصحيح هذا الوضع الشاذ". وأكدوا أن "خلاص لبنان يكون لكل لبنان أو لا يكون" مؤكدين وحدة المصير ودعوا "من هذا المنطلق، الى تجاوز الانقسامات، والتضامن والالتفاف حول الدولة".ورأى المجتمعون "أن طي صفحة الحرب، والتأسيس لمرحلة جديدة واستعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم تحتاج الى خطوات حاسمة أهمها:
ـــ دعم الحكومة ورئيسها في جهودهما الرامية لإخراج لبنان من محنته.
ـــ التمسك باتفاق الطائف الذي يشكل مرجعاً لبناء الدولة، والإسراع في تطبيق ما بقي من بنوده وتصحيح ما طبق مشوهاً.
ـــ تطبيق كل القرارات الدولية الخاصة بالوضع في لبنان، ولا سيما القرار الأخير الرقم 1701، الذي حسم قضية سلاح "حزب الله"، وما سبقه من قرارات .
ـــ إنهاء ازدواجية السلاح وتأكيد حصرية الدفاع عن لبنان بالجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الشرعية المختصة، وكذلك إنهاء مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان، وضبط الحدود مع سوريا، وإنجاز ترسيم الحدود بدءاً من مزارع شبعا، بما يسحب كل الذرائع التي يمكن أن تستخدم لتحميل لبنان المزيد من أعباء الصراعات الإقليمية.
ـــ تأييد دعوة رئيس مجلس النواب لإعلان حال طوارئ اجتماعية واقتصادية في المناطق التي استهدفتها البربرية الإسرائيلية، ولا سيما الجنوب وضاحية بيروت والبقاع، وإطلاق عملية إعادة من هجروا من اللبنانيين الى قراهم وبلداتهم ومدنهم، على أن يكون إطلاق هذه العملية مناسبة لإقفال نهائي وكامل لملف المهجرين في كل لبنان وخصوصاً في منطقة الجبل.
ـــ إخراج لبنان من سياسة المحاور وتطوير علاقاته بالدول العربية التي قدمت إليه الدعم السياسي والاقتصادي المشكور في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، والمساهمة معها في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في إيجاد حل عادل لقضية فلسطين التي هي المدخل الأساس لإنهاء دورة العنف في المنطقة.
ـــ الطلب من النظام السوري إقراراً واضحاً وصريحاً باستقلال لبنان وإقامة علاقات ديبلوماسية طبيعية معه، واعتبار هذا الإقرار المدخل الأساس لتطبيع الوضع بين البلدين.
ـــ دعوة "حزب الله" الى متابعة الانخراط في المشروع اللبناني .
وأكد المجتمعون متابعة مسيرتهم التي "ربما شابها بعض الأخطاء وحكمها بعض التردد، إلا أننا نؤكد أن لا خيار أمامنا سوى مواصلة هذه المسيرة لإنقاذ لبنان".