strong>لن أنجرّ الى زواريب أدت الى خراب لبنان
أعلن رئيس الجمهورية إميل لحود، أنه لن ينجرّ الى "الزواريب السياسية في الداخل التي أدت مراراً الى خراب لبنان". وأعرب عن أسفه "لاستمرار تعاطي الكثير من السياسيين في لبنان بذهنية ما قبل الاستقلال للاستمرار في مناصبهم ونقلها الى أولادهم من بعدهم، مستعينين بالتجييش الإعلامي وبدعم بعض السفارات لهم". وكشف أنه في بداية ولايته، تمنى عليه الكثيرون إنشاء حزب خاص به، لكنه رفض ذلك رغم الإلحاح، مؤكداً "أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون لكل لبنان، وليس لشريحة دون أخرى، لذلك لا يمكنه أن يرأس حزباً".
وقال لحود أمام وفد من المنتدى الحقوقي، إن الحرب الأخيرة على لبنان "أقنعت الجميع بشكل نهائي بأنه إذا كان هناك عدو للبنان، فهو عدو لكل اللبنانيين، لأن إسرائيل استهدفت في عدوانها كل المناطق اللبنانية، بهدف تركيع لبنان، ولم تساير فئة على حساب أخرى". ودعا اللبنانيين الى تناسي كل الخلافات الداخلية في هذه المرحلة "التي ما زلنا فيها في حالة حرب مع إسرائيل، والتي ما زال فيها العدو يحتل أرضنا"، مشيراً الى "أن وحدة اللبنانيين تزعج إسرائيل، التي تريد أن ترى الشرق الأوسط مفتتاً الى دويلات طائفية وعنصرية لتظل هي الدولة الأقوى في المنطقة".
ورأى أنه "آن الأوان لتطبيق القانون الدولي في منطقتنا، وهو الوحيد الذي يكفل التوصل الى حل دائم لكل المشاكل العالقة"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "لبنان لا يمكنه أن يرضى بحل أقل من المبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت، والتي تدعو الى استرجاع الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل مقابل السلام العادل والشامل". وشدد على أن الرقابة البحرية "يجب أن تكون بإمرة الجيش اللبناني، لأنها ستحصل في المياه الإقليمية اللبنانية".
والتقى لحود وزير العدل شارل رزق، وعرض معه التطورات الراهنة، والتحــــضيرات المتصلة بموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستتولى محاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
كما استقبل النائب في البرلمان الفيديرالي الألماني الدكتور بيتر غوفيلر، في حضور السيناتور الفخري في ألمانيا محمد ياسين دغمش وقنصل مملكة لوسوتو في لبنان طارق جابر والمحامي جوزف زيباره، وعرض معهم موقف لبنان من التطورات الأخيرة ولا سيما المراحل المتعلقة بتداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان، ومنها قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والاتصالات الجارية لتأمين إطلاقهم في عملية تبادل شبيهة بتلك التي حصلت قبل أعوام.
ثم التقى النائب السابق إبراهيم بيان، الذي تمنى عليه "الإيعاز للجهات المختصة إجراء مسح لأضرار العدوان الإسرائيلي في منطقة بعلبك، وإزالة مخلفاته من قنابل عنقودية وغيرها". كما تمنى أن "تشمل المساعدة المدرسية السعودية، طلاب التعليم المهني والتقني الذين يشكلون شريحة كبيرة من طلاب لبنان".
(وطنية)