الجنوب ـــ الأخبار
بعد نحو عشر ساعات على اعتقالهم، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن خمسة مواطنين من بلدة عيتا الشعب كانت اعتقلتهم مساء الجمعة، وهم: المفتش في الأمن العام حسن فايز دقدوق، طاهر طحيني، كامل حريسي، علي مرعي ومحمد حسين سرور. كما أفرجت أيضاً عن المواطن علي فارس عبيد من بلدة مروحين. وقد عاد المفرج عنهم الى منازلهم وتحدّثوا عن «عمليات تعذيب مارسها الجنود الإسرائيليون بحقهــم أثناء فترة الاعتقال القصيرة».
وقال علي مرعي: «في اليوم الثالث من عملية إزالة آثار العدوان من مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة في خراج بلدة عيتا الشعب، ولدى خروجنا من المبنى باغتتنا قوة كوماندوس إسرائيلية تسلّلت من أحد المواقع القريبة من الحدود. وجرى اعتقالنا وتكبيل أيدينا وعصب أعيننا وتوجيه الشتائم إلينا، واقتدنا إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وهناك وضعونا داخل خيمة، وعندما طلبنا منهم شرب الماء لم يقدموا إلينا المطلوب، بل عمد الجنود الى إفراغ عبوات المياه أمامنا على الأرض».
مديرة المدرسة غادة اسماعيل استنكرت «إقدام قوات الاحتلال على اعتقال هؤلاء، وخصوصاً أنّ بينهم مدرّسين». وسألت: «هل الأطفال المعوّقون وذوو الحاجات الخاصة أصبحوا في نظر إسرائيل يشكلون خطراً عليها؟».
على صعيد آخر، لم ينعم صيّادو الأسماك في مرفأي صور والناقورة بإعلان فك الحصار البحري الإسرائيلي عن حركة قواربهم، التي أبحرت في عُرض البحر بحثاً عن لقمة عيشهم التي حرموا منها قسراً، بسبب الحصار المستمر منذ 58 يوماً. فبعد أقل من عشر ساعات على الإعلان الإسرائيلي، فاجأت الزوارق الحربية الإسرائيلية عدداً من قوارب الصيد التي كانت تبحر على مقربة من منطقة رأس الناقورة جنوب صور، بإطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاههم، ما اضطرهم إلى العودة الى مرفأ الصيادين في صور، بعدما تركوا شباكهم التي أصيبت بالتلف في البحر.
وقال الصياد خليل درمسيس، الذي كان برفقة ابنه يرمي الشباك في المنطقة: «بعد فك الحصار استبشرنا خيراً، فأبحرت من ميناء الصيادين في مرفأ صور نحو الجنوب. وعند وصولنا الى رأس الناقورة، وعلى بعد نحو ثلاثة أميال من الخط الأزرق المائي بين لبنان وفلسطين المحتلة حيث ترابط زوارق العدو، فوجئنا برشقات نارية غزيرة تطلقها هذه الزوارق باتجاهنا. وكاد بعضها يصيب المركب ما دفعنا إلى ترك كل شيء وراءنا والعودة الى المرفأ». أضاف: «ليس هناك أمان مع هذا العدو الذي يخالف كل شيء ولا يمتثل للشرعية الدولية وقراراتها».