استعاد معتقل الخيام نشاطه رغم الدمار الذي لحق به خلال عدوان تموز الماضي. فوسط كل الدمار، استحدث حزب الله غرفة للاستقبالات هي عبارة عمّا بقي من المعتقل. وكان نشاط اليوم حافلاً بالوفود التي قدمت من المنطقة ومن خارج لبنان.فاستقبل مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وفداً إيطالياً من مجموعة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وقانا» في معتقل الخيام. ضمّ الوفد شخصيات ونشطاء إيطاليين في المجال الإنساني والاجتماعي يزورون لبنـــان للـــمشــــاركة فــــي إحـــياء ذكـــرى مجــــازر صــــبرا وشـــاتيلا وقانا.
وجال الشيخ قاووق والوفد في بقايا معتقل الخيام، وقد جُهزت غرفة فوق الأنقاض لاستقبال الوفد الذي فوجئ أفراده بالهمجية الإسرائيلية التي تمثلت بتدمير المعتقل بشكل كامل.
وبعد استراحة في الغرفة، رحّب الشيخ قاووق بالوفد قائلاً: «أن نجتمع في معتقل الخيام، وأن ألتقي بكم على أرضه رغم العدوانية والدمار الاسرائيلي، فهذا شاهد على انتصارنا لأنّهم أرادوا القضاء على حزب الله وإعادة المقاومة وأرادوا أن يخرج حزب الله من منطقة جنوبي الليطاني، لكنّنا لم نخرج، وها نحن مجدداً هنا، وعلى الحدود، وفي معتقل الخيام، نقول لهم إنّكم فشلتم ونحن انتصرنا».
وأضاف: «إنّ استمرار الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار التهديدات والأخطار الإسرائيلية يعطي حقاً للمقاومة في الاستمرار، والمقاومة ملتزمة الآن وقف إطلاق النار ولكن لا تتنازل عن كامل حقها في أن تقوم بواجباتها الوطنية إذا اقتضت الأمور... وإذا كان الإسرائيليون قد حصلوا على ضمانات لقواتهم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فهذه الضمانات لا تعنينا بشيء. ونحن نتمسّك بكامل حقّنا في مقارعة المحتل لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
كما استقبل الشيخ قاووق وفداً كويتياً يضمّ علماء دين وأساتذة جامعات وصحافيين، ووفداً من سوريا يضم فعاليات ثقافية ونقابية وممثلين عن مختلف الشرائح الاجتماعية، إضافة لوفود شعبية وبلدية.