strong>لحود: جئنا لنشهد أن الحق يبقى الأقوى
هافانا ــ الأخبار

وافق وزراء خارجية دول عدم الانحياز خلال اجتماعهم التحضيري للقمة في العاصمة الكوبية هافانا ،على مشروع القرار الذي قدمه لبنان المتعلق بإدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والاستهداف المُتَعمَّد للمدنيين. ويطالب المشروع إسرائيل بالتنفيذ الحرفي للقرار 1701 وباحترام سيادة لبنان براً وبحراً وجواً.
وقد رفع المشروع إلى مؤتمر القمة الذي سيمثل لبنان فيه رئيس الجمهورية إميل لحود الذي وصل إلى هافانا ليل أول من أمس وكان في استقباله وزير التربية في الحكومة الكوبية لويس ايناسيو غوماز ووزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ.
وأدلى لحود بتصريح أكد فيه أن «هذا الحدث الذي تترقبه شعوب أكثر من مئة دولة في العالم تشكل الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، في غاية الأهمية، نظراً للآمال الكبرى المعلقة عليه، وللتطلعات المشتركة التي تجمعنا حول أسس قيام عالم يستند إلى مبادئ الحق، ويسمو وفق مفاهيم العدالة والتضامن الحقيقي»، مشيراً إلى أن «عالم اليوم، المليء بالصراعات التي تغذيها أحادية الهيمنة، التي فرضت نفسها بعد التغييرات الكبرى التي حصلت أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، يتطلع بكثير من الترقب واللهفة لأن يكون الحق هو محرك التعاطي الدولي».
ولفت إلى «أن لبنان، تحديداً، قد عانى ولا يزال من وطأة الانحياز لإسرائيل التي احتلت أرضه وانتهكت سيادته ودمرت ركائز خصوصيته، لعقود من الزمن، يجد في مبادئ حركة «عدم الانحياز» آفاقاً جديدة، لطالما آمن بها وناضل في سبيل تحقيقها. وهو اليوم، مهما اشتدت وطأة الضغوط عليه، آت ليشهد أن الحق يبقى الأقوى، وهذا جوهر الانتصار الذي حققه بدم أبنائه وتضحيات مقاومته».
بعد ذلك انتقل لحود في موكب رسمي إلى مقر إقامته في فندق «ناسيونال» حيث عقد اجتماعاً مع الوزير صلوخ والوفد المرافق، تم خلاله التداول في المواضيع المطروحة على القمة التي ناقشها وزراء الخارجية في اجتماعهم أول من أمس.
وكان لحود قد التقى نائب الرئيس الكندي وعرضا الأوضاع والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الوضع في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي. كما التقى أركان الجالية اللبنانية في كوبا خلال احتفال أقامه السفير اللبناني عزيز قزي في السفارة اللبنانية .
وسيلقي لحود كلمة لبنان في مؤتمر القمة الساعة الخامسة غداً السبت ويركز فيها على العدوان الإسرائيلي وأضراره ونتائجه وما خلفه من دمار وخراب كبيرين. كما سيشدد على مواقف لبنان الثابتة من عملية السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة. ويتناول دور الأمم المتحدة وضرورة تفعيله في حل النزاعات القائمة في المنطقة وضرورة تطبيق كل القرارات الدولية ذات الصلة. وسيدعو إلى ضرورة تكاتف دول عدم الانحياز من أجل تحقيق أهدافها في السلام والعدالة للشعوب والتحرر السياسي والاقتصادي.
وعلم أن رئيس الجمهورية سيلتقي في نيويورك على هامش أعمال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وعدداً من رؤساء الدول المشاركة في المؤتمر.
وكان لحود قد أبرق إلى عدد من رؤساء الدول خلال عبور طائرته الرئاسية أجواء بلادهم في طريقها إلى كوبا، وبينهم الرئيس الأميركي جورج بوش .