يعاني طلاب الإعلام المرئي والمسموع بشكل خاص مشاكل عديدة نتيجة استعمالهم كاميرات التصوير، علماً ان الإجراءات الأمنية المقامة حول «قصر قريطم» تمنع بالمطلق التصوير في محيطه. وبمجرد الشك في أن إحدى الصور أو اللقطات تتضمن أطرافاً من القصر أو شيئاً يتعلق به، تبادر العناصر الأمنية التابعة للقصر إلى استدعاء المصور لرؤية الصور والتحقيق.وتروي رزان صلاح التي تدرس الإعلام المرئي والمسموع في الـ«LAU» حادثة وقعت معها، فتقول: «قررنا أن نعدّ فيلماً يتركز على كيفية إعداد فيلم وثائقي، فبدأنا التصوير بشكل عشوائي، وارتقينا إلى سطح «بناية الإروان» المقابلة للقصر وصورنا، فظهر القصر في إحدى اللقطات. وهنا وقعت الحادثة، عندما رآنا حرس الحريري وأبلغوا أمن الجامعة، وسرعان ما طلب منا الحضور إلى مكتب مسؤول الامن في الجامعة فوجدنا الحرس في مكتبه. وبعد النقاش، وافقنا على تسليمهم الفيلم شرط إعادته لنا بعد محو اللقطات الخاصة بالقصر. وفي اليوم التالي، اتصلوا بنا من مخفر قريطم وطلبوا منا الحضور، فتوجهنا الى هناك ورافقنا مسؤول الأمن في الجامعة. فسألوا عن أسمائنا وعناوين سكننا وصوروا الهويات وحققوا معنا عما نفعله ولماذا صورنا القصر فشرحنا لهم. وبعد الانتهاء لم يعيدوا الفيلم بحجة احتوائه على لقطات فيها صور ممزقة للرئيس الحريري ولم يعطونا الكاسيت». وتتابع: «أنا أحترم الخوف والاحتياطات ولكن عليهم أيضاً أن يتعاطوا بإيجابية كما فعلنا ويعطوننا الكاسيت».