نقل النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور عزمي بشارة عن الرئيس السوري بشار الأسد أن دعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق لا تزال قائمة.تابع بشارة يرافقه وفد نيابي من عرب الـ48، زيارته للبنان والتقى أمس السنيورة، البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" الشيخ فيصل المولوي، كما جال الوفد في مخيمي صبرا وشاتيلا .
وأكد بشارة في تصريحات له أن عون أثبت أنه "وطني ولبناني حقيقي خلال الأحداث (...) وقد حصل على تقدير واسع في الوطن العربي"، معلناً عن اتفاق بينه وبين عون على الاستمرار بالاتصالات والتنسيق. وأكد أنه لا يحمل رسائل من سوريا، وقال: "سألت الرئيس السوري بشار الأسد عن زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لسوريا، فأجاب: ان الدعوة قائمة، وهذه ليست رسالة بل تأكيد، ولا ارغب في حمل رسائل بين البلدين، لأنني اعتقد ان أي دخول بينهما يقلل من شان العلاقة بينهما".
ووصف بشارة اللقاء مع البطريرك صفير بـ"الجيد"، وقال: "شرحنا الاوضاع وتطورات المسألة الفلسطينية في الداخل". ورأى "ان من حق لبنان ان يفتخر ويرفع رأسه بالانجازالذي حققه في افشال العدوان، وقد حاولنا شرح وجهة نظرنا بأن هناك سببا لكل لبناني، ومن منطلق وطني ان يفتخر بما جرى، ونحن حريصون على وحدة لبنان".
وعن رؤيته لمستقبل المسيحيين في الدول العربية، قال: "انا أرى المسيحيين كدين وليس كطائفة ،وانظر الى طائفة عربية واحدة ومستقبلهم الروحي هو في تطوير رؤيتهم للواقع العربي في اطار التفاعل مع الثقافات والديانات في المنطقة، ومستقبلهم كبشر يأتي فقط في اطار المواطنة المتساوية والانتماء القومي الواحد للهوية القومية العربية والمواطنة في كل بلد".
وقال: "نحن اصلا اصحاب هذا النموذج عندنا، فالتيار الذي امثله وهو التجمع الوطني الديمقراطي فيه مسيحيون ومسلمون ودروز ومن كل الطوائف تجمعهم الهوية القومية العربية والمواطنة، هذه رؤيتي للامور وهذا ما احاول شرحه".
واعتبر ان الوجود الفلسطيني في لبنان هو "لجوء كما هو في سوريا ولكن اللجوء لا يتناقض مع حقوق الانسان"، موضحا ان التمسك بحق العودة للفلسطينيين اللاجئين هو الاساس وهذا يجمع عليه كل اللبنانيين، "ولكن علينا التمييز بين التمسك بحق العودة وبين العنصرية ضد الفلسطينيين".
ولم يشأ بشارة الرد على اي سؤال يتعلق بالوضع الداخلي اللبناني وقال: "قطعت على نفسي عهدا الا ادخل في النقاش الداخلي اللبناني، ليس فقط احتراما لاصول الضيافة ولكن ايضا لانه يسيء ويضر". وشدد على ان العلاقات اللبنانية - السورية "يجب ان تكون جيدة وضمن احترام سيادة وقرار كل من البلدين".
(وطنية)