حمل عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نعمة الله أبي نصر على رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، وحذر من أننا «في أزمة كيان ونظام»، مؤكداً أن «ساعة الحركة التصحيحية الديموقراطية والإصلاح والتغيير دقت».
ووجه أبي نصر إلى الموارنة واللبنانيين نداء أشار فيه إلى «أننا في أزمة كيان وأزمة نظام، ولسنا في مجرد أزمة أكثرية وأقلية، إننا في أزمة انفضاح مؤامرة الطائف»، متسائلاً: «من يحكم لبنان اليوم؟ وأين أصبح الموارنة المؤسسون وراء قياداتهم السياسية والكنسية في الواقع اللبناني الجديد؟».
ورأى أن «من يحكم لبنان اليوم هو رئيس مجلس الوزراء السني، ويشاركه في بعض الأرباح فقط رئيس مجلس النواب الشيعي. أما رئيس جمهورية لبنان، الماروني، فقد سمح له فقط بالمهمة البروتوكولية»، لافتاً إلى أن «الأفظع من ذلك أن قيادات الموارنة السياسيين، وأحياناً الكنسيين، يشاركون في ارتكاب هذا الخطأ الكياني». وأضاف: «ما يؤلمني اليوم هو هذا المشهد الماروني الحالي: القيادات المارونية في معظمها وبمباركة الكنيسة أو بتجاهلها، مصطفة أمام حاكم قريطم في انتظار أن يختار رئيساً جديداً ليعزله في قصر بعبدا. ولذا، أؤكد أن حاكم الأكثرية لم يكن أصلاً، راغباً بإسقاط الرئيس إميل لحود، لأن بقاءه في بعبدا مجرداً من أي صلاحيات، بعدما فقد الدعم السوري العلوي، يطيل عمر الالتفاف الماروني النيابي حول سيد قريطم. ولأن اختيار سيد قريطم لواحد من الموارنة المسترئسين، لا بد من أن يفرط عقد الأكثرية النيابية التي يرأسها». وأكد أن المطلوب «ليس حكومة جديدة، بل نظام سياسي جديد. والتحرر، من عقدة قدسية الطائف، ثم المباشرة في حوار وطني لابتكار نظام سياسي يعيد لبنان إلى المنطق اللبناني»، محذراً «من تجار الطائفية ومستثمريها ومن التهويل بإثارة النعرات الطائفية، فنحن كلنا في أكبر أزمة طائفية عرفها لبنان».
(وطنية)