شدد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان «الدور الذي أدّاه دبلوماسياً للوصول الى القرار 1701 هو واجب عليه»، مؤكداً اننا «سنستكمل هذه المسيرة ليشعر كل لبناني بأننا تخطينا ما جرى».وأكد السنيورة في حديث الى «صوت لبنان» أمس انه «لا تزال لدينا معركة كبيرة سنخوضها، فنحن أعطينا دروساً في الصمود والتكاتف خلال الحرب، والتحدي ما زال مستمراً»، داعياً اللبنانيين الى «أن يتجنبوا الايقاع بهم في منزلقات تبدأ أولاً في الكلام وتنتهي باتهامات لا تؤدي إلا الى ضرر». وإذ اعتبر أن «الأهم هو الحفاظ على هدوئنا وأعصابنا والابتعاد عما يؤدي إلى افتعال قضايا لا داعي لها ولا تسفر إلا عن اشكالات»، طالب اللبنانيين بأن «يؤكدوا مجدداً الحوار والتزامهم القرار 1701».
ورداً على الحملات على الحكومة، رأى السنيورة «ان الخلافات لا تؤدي الى نتيجة، وكيل الاتهامات لا يجدي وكذلك اختراع الاتهامات والتخوين»، لافتاً الى «ان هناك أصنافاً جديدة من التخوين وهي معيبة ولا تجدي». ورأى أنه إذا «كان لأحدهم قضية ما فإن تحقيقها لن يسرع بالاتهامات إنما سيجعلها تتأخر»، داعياً «العاقلين من رجال السياسة الى المساهمة في حماية لبنان ومنع المشاكل». وشدد على ان «الوحدة بين اللبنانيين هي الاساس»، وأوضح أن «هناك أجندة يقتضي السير بها في هذه المرحلة تبدأ بتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الجديدة التي احتلتها وكذلك الاراضي التي كانت قد احتلتها سابقاً ومن ثم اعلان وقف دائم لإطلاق النار والعمل على تحقيق البنود الاساسية عبر إطلاق المعتقلين واستعادة خرائط الألغام ومزارع شبعا»، كاشفاً ان «العمل الديبلوماسي حول هذا الموضوع قطع أشواطاً أساسية، وكذلك وجود القوات الدولية وبسط الأمن الكامل على الجنوب من قبل السلطة اللبنانية».
ودعا الى «تعزيز وحدتنا الوطنية عبر ايجاد الوسائل لذلك»، وأكد «أن هناك سعياً كبيراً لايجاد المصادر المالية لتسريع عودة الناس الى قراهم ومنازلهم سواء عبر المنازل الجاهزة أو البدء بإعطاء مساعدات مالية واعتماد خطط تؤدي الى إشراك الجميع في اعادة بناء البلد، واعتماد أسس شفافة لإيصال المساعدات الى الناس من دون أي تشكيك».
وعن زيارته سوريا، جدد التأكيد «أنه سيزور دمشق وأن هناك جدول أعمال يُحضّر». وأكد ضرورة «متابعة التحضير لمؤتمر بيروت ــ 1 حول مساعدة لبنان وتسريع الخطى لتحقيق ذلك، ومعرفة ما الذي يحتاج إليه على المسارات كافة كي يتمكن لبنان من الحصول على الدعم الاقتصادي لتعزيز الاستقرار والنمو».
من جهة أخرى أوضح المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة مضمون حديثه لـ"راديو كندا" مساء الجمعة الفائت الذي نقله الراديو ووكالة الصحافة الفرنسية وورد فيه أن " فؤاد السنيورة يتعهد نزع سلاح حزب الله "، وأكد المكتب أن "الرئيس السنيورة لم يتحدث يوماً عن نزع سلاح حزب الله لأن كلمة نزع تعني استخدام القوة بل رأى أن هذا الأمر يتم عن طريق الحوار كما أن قرار إرسال الجيش الى الجنوب كان واضحاً بأن الجيش لن يسمح بظهور أي سلاح أو مظهر عسكري وهو سيصادر كل ما تقع يده عليه من سلاح غير سلاحه وسلاح قوات الأمم المتحدة".
(وطنية)