تعرض الدكتور أسد كلاس، عصر أمس، الى ضرب مبرح في مكتبه الهندسي من قبل مرافقي النائب هادي حبيش حسب اتهام التيار الوطني الحر.وكان كلاس الناشط في التيار، قد لجأ إلى الإعلام قبل يومين ليشكو من المضايقات التي يتعرض لها. ونقلت "الأخبار" قلقه "من أي ذيول مستقبلية للعلاقة بينه وبين النائب حبيش".
وقال النائب شامل موزايا إنه زار قبل يومين كلاس في مكتبه بهدف التأكد من المعلومات وإيصال رسالة للنائب حبيش بأن كلاس يخص التيار الوطني الحر ومن كوادره الأكاديمية. فشاهد هناك رجلين ضخمين ملتحيين. وأشار إلى أن كلاس اتصل به عصر أمس وأبلغه أنه محتجز في مكتبه ويخاف الخروج بسبب وجود عناصر "إرهابية" في الخارج. فاتصل موزايا بحبيش كزميل في المجلس النيابي وطلب منه وقف الإجراءات غير المبررة.
وبعد أن طمأنه حبيش، اتصل بكلاس ودعاه لمغادرة المكتب، وإذ بسبعة أشخاص يهجمون على كلاس، وينهالون عليه بالصفع والركل والشتيمة، كما انتزعوا هاتفه من يده، علماً أنه كان في تلك الأثناء لا يزال على اتصال بموزايا. وحاولوا سوق كلاس إلى مكتب حبيش، لكنه نجح بالإفلات منهم والتوجه إلى مركز للقوى الأمنية في جونية.
وهدد موزايا بأن استمرار التجاوزات سيدفع التيار الى الاعتصام أمام سنتر فرساي في صربا – كسروان، لمنع النائب حبيش من دخول مكتبه "وذلك رفضاً للتطاول الذي أقدم عليه النائب الأكثري في منطقة أكدت رفضها لمنطق الأكثرية وتصرفاتها".
وكان حبيش ردّ على الخبر، الذي تفردت به "الأخبار" قبل يومين، والمتعلق بالضغط النفسي والجسدي على المهندس كلاس عبر قناع المرافقين الأمنيين لدفعه الى بيع مكتبه المجاور لمكتب حبيش، بسؤال "السيد كلاس ومن وراءه، عن خلفيات الضغط عليه وعلى المسؤولين عن حماية أمنه الشخصي للتخفيف من الإجراءات الأمنية التي يتخذها من حوله تحت ذرائع وطرق متعددة؟ وهل في ذلك نيات مبيتة مجهولة تمهيداً للقيام بأي خطوات لاحقة؟"
ورأى المكتب الإعلامي للنائب حبيش أن كلاس "يجري اجتماعات مشبوهة في مكتبه تبقى حتى ساعات متأخرة من الليل وتثير الريبة والشك في النفوس."
وقال :"إن الافتراءات الرخيصة، التي أوردها السيد كلاس، لا أساس لها، وعارية تماماً من الصحة، وتأتي في إطار الضغوط المتكررة على النائب حبيش لاستخدامها في استغلالات سياسية معينة نربأ به وبمن وراءه أن يوردها بهذا الشكل وهذه الطريقة غير الأخلاقية، وإننا نرى أن من حقنا أن نلاحق قضائياً عبر النيابة العامة أي شخص يطالنا بعد اليوم بأكاذيب وافتراءات وأخبار رخيصة لا صلة لها بالحقيقة كالتي أوردها كلاس ونقلها الأستاذ سعود عن لسانه".