طالب تكتل التغيير والإصلاح الحكومة «بوضع تصور شامل يكون بمثابة خريطة طريق لبنانية في شأن مسار العملية السياسية في مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان تواكب تنفيذ هذا القرار1701». مستغرباً «عدم إقدام رئيس الحكومةعلى التشاور مع الفعّاليات السياسية والاقتصادية لتكوين تصور كهذا، الذي يفترض به إطلاع المجلس النيابي عليه لإقراره».وسأل التكتل عقب اجتماعه أمس برئاسة النائب ميشال عون الحكومة «عما يجري تداوله من شروط يتردد أن بعض الدول تضعها لتقديم المساعدات الى لبنان». ولفت الى «أن مطالبة التكتل بتأليف حكومة وفاق وطني لا تعدو كونها شأناً ديموقراطياً توافقياً ولا يجوز وضعها في مستوى التخويف من حدوث فراغ دستوري خطر، بل إن الخطورة الحقيقية تكمن في المنطق الذي تعتمده الأكثرية في هذا المجال ما يضرب مبدأ الديموقراطية التوافقية»، معتبراً «أن الهدف الكامن وراء ردود فعل الأكثرية الرافضة لهذا المبدأ هو تحصين منحى استمرارها في التفرد بالسلطة». ورأى «أن سياسة التمحور التي تعتمدها الحكومة ويصر عليها تجمع البريستول إنما تقود لبنان الى أن يصبح النقطة الأشد حماوة وحساسية على خط التجاذب والتصادم الإقليميين والدوليين، من دون وجود تصور أو خطة أو خريطة طريق للمرحلة الراهنة تخرج لبنان من سياسة المحاور المتناقضة».
من جهة أخرى شدد عون أمام وفد من رؤساء بلديات وفاعليات جنوبية على الوحدة الوطنية مشيراً الى أن «الحروب لا تقاس بصفقات تجارية يربح فيها الإنسان»، مؤكداً أن «النصر اليوم له ثمن غال، وفي السابق كنا ندفع ثمناً غالياً للهزيمة، فكيف كانت نتائجها؟ اقترن النصر بثمن أفضل من اقتران الهزيمة بثمن». واعتبر أنه «لا بد في هذه المرحلة الانتقالية من مواجهة الصعوبات في تربيتنا الاجتماعية والوطنية، ومع الوقت سيدرك الناس الواقع وسيعرفون أن الانتصار قد تحقق، ولربما كانت هذه الفترة وثبة نحو بناء المستقبل».
ولفت الى أن «الطاقم الذي يخاف من لبنان ولا يزال في مركزه، يخاف من بناء الثقة وكسر جدران الطائفية والخوف لأنه لا يبقى صالحاً لتولي دفة القيادة».
واستقبل عون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء إنه بحث مع عون في الأوضاع الراهنة.
(الأخبار).