strong>شارك في غداء أقامه أنان والتقى برودي ووزيري خارجية روسيا وقطر
شدد رئيس الجمهورية اميل لحود على اهمية تطبيق القرار 1701 «تطبيقاً كاملاً من دون انتقائية»، محذّراً من أن اتساع رقعة الخروق الاسرائيلية يعرّض الوضع الامني للاهتزاز.
وشارك لحود امس في افتتاح الدورة الـ61 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولبى دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى غداء تكريمي على شرف رؤساء الدول والوفود المشاركة.
وقبل افتتاح الدورة التقى لحود رئيسة لاتفيا ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ورئيس بنما ووزير الخارجية البرازيلي سيلسيو أموريم. وتابع لحود مع وزير الخارجية فوزي صلوخ جدول اعمال الجمعية العمومية والمواضيع السياسية التي سيبحث فيها على هامش الاجتماعات. وأشارت مصادر في الوفد اللبناني الى أن رئيس الجمهورية ركّز على حرص لبنان على توضيح نقاط عدة، منها ضرورة معرفة ما آل اليه تنفيذ الفقرة الخاصة في القرار 1701 بالنسبة الى الآلية التي ستعتمد لاسترجاع مزارع شبعا، خصوصاً أن القرار ينص صراحة على ضرورة تقديم انان مقترحات عملية في شأن مصير المزارع خلال شهر من صدور القرار، وقد مضى على ذلك شهر وبضعة ايام ولم تقدم الى لبنان اي صيغة لمقترحات ينبغي أن يعرضها انان على مجلس الامن.
وفي هذا الاطار، رأى لحود «أن مسألة مزارع شبعا اساسية بالنسبة الى لبنان الذي يتمسك بتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي وفق التصور الذي حددته الحكومة اللبنانية سابقاً ولقي تأييداً دولياً واسعاً». مشيراً إلى أن لبنان «يرى أن القرار 1701 لم يطبق بالكامل لعدم وجود آلية واضحة بالنسبة الى استرجاع المزارع، الامر الذي يبقي الوضع دقيقاً في المنطقة الحدودية».
وشدّد لحود على ضرورة «الانتقال الى مرحلة وقف اطلاق النار الثابت والدائم بعد مضي اكثر من 40 يوماً على اعلان وقف العمليات العدائية (...) ومعالجة الخروق الاسرائيلية المتكررة في الجنوب»، محذراً من «ان اتساع رقعة الخروق يعرّض الوضع الامني للاهتزاز، وستتحمل اسرائيل، اذّاك، المسؤولية كاملة».
وحضّ على الاسراع في ارسال فريق التحقيق الدولي الذي ألّفته الامم المتحدة للتأكد من ارتكاب اسرائيل مخالفات اساسية من خلال استعمالها قذائف محظر استعمالها دولياً وإلقائها قنابل عنقودية فاق عددها 1,2 مليون قنبلة في الاراضي اللبنانية الجنوبية» وأكّد ضرورة تسليم اسرائيل الامم المتحدة خرائط الألغام، داعياً الامم المتحدة الى تحرك فاعل في هذا الصدد «حفاظاً على صدقيتها وضماناً لاستكمال تنفيذ سائر بنود القرار».
ولفت الوفد المرافق، الى أنه «سيكون للرئيس لحود موقف واضح من كل هذه النقاط خلال محادثاته في نيويورك. كما أن هذه النقاط وغيرها ستكون محور كلمته امام الجمعية العمومية المقررة قبل ظهر غد الخميس».
من جهة اخرى، التقى رئيس الجمهورية في مقر اقامته في فندق هلمسلي بارك لاين في نيويورك، عدداً من أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة ورجال الاعمال الذين شرح لهم حقيقة الاوضاع في لبنان، وأكد لهم أن «اللبنانيين الذين واجهوا العدوان الاسرائيلي متضامنين ومتعاونين، وحققوا نصراً آخر على اسرائيل، سيواجهون أيضاً تداعيات هذا العدوان ومرحلة اعادة البناء والنهوض وإزالة آثار العدوان»، مشدّداً «على اهمية تطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً من دون انتقائية، وعلى أن لبنان أوفى بالتزاماته وأرسل وحدات من جيشه الى الجنوب، وهو يتعامل مع القوات الدولية في تطبيق مندرجات القرار 1701».
(الأخبار)