أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة" أننا أمام مرحلة جديدة" مشيراً "إلى أننا نأخذ الخطوات من أجل إعادة الاعتبار إلى إتفاق الطائف الذي توافق عليه اللبنانيون" واعتبر"أن إعادة النظر في هذا الاتفاق ستفتح الباب على مصراعيه للمطالبات من شتى الأنواع التي هي ليست في صالح الصيغة اللبنانية".وقال السنيورة في مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية مساء أمس:"إن الحرب الأخيرة قطعت بنا شوطاً باتجاه بناء الدولة واستطعنا إرسال الجيش إلى الجنوب، مشيرا إلى أننا نجحنا في أن نمنع إسرائيل من الانتصار في هذه الحرب، وهذا ليس قليلا وهو نتيجة جهود أولئك الشباب الذين ضحوا بحياتهم واستشهدوا وقدموا أمثولات وملاحم بالبطولة"، وأوضح "أننا نقول في النقاط السبع إننا نريد أن نعود إلى اتفاقية الهدنة". وشدد على أن حكومته هي للجميع وليست لطرف معين، مؤكدا احترام حق الجميع بالتعبير عن رأيهم ولكن بشكل ديموقراطي. وقال:"هناك إدراك لدى الغالبية الساحقة من اللبنانيين بضرورة إخراج لبنان من أن يكون ساحة لصراعات الآخرين"، نافياً أن تكون وجهت إليه أي دعوة رسمية للمشاركة في المهرجان الذي سيقيمه "حزب الله" غداً، وقال: "أعتقد أنه خلال الفترة الماضية وجهت عبارات أرجو إعادة النظر فيها".
من جهة أخرى أعلن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن الدوائر المختصة في وزارة الخارجية أعدت بطلب من الرئيس السنيورة رسالة لتقديمها الى مجلس الأمن احتجاجاً على استمرار الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو. وفي الوقت نفسه، وجه السنيورة رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان شكره فيها "على جهود الأمم المتحدة لمساعدة السلطة اللبنانية على تطبيق القرار الدولي ودعم انتشار قواتها في الجنوب." كما أثار السنيورة قضية الألغام التي زرعتها اسرائيل في الأراضي اللبنانية والتي نشرتها أخيرا خلال عدوانها الأخير وعلى وجه الخصوص القنابل العنقودية مستعجلاً إرسال القوات التي بإمكانها رفع هذه القنابل.
إلى ذلك أنهى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني زيارة لدولة قطر بلقاء رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني، ونقل اليه رسالة شفوية من السنيورة، وكذلك «الشكر والتقدير من الجانب اللبناني الى الجانب القطري أميراً وحكومة وشعباً للمبادرات الطيبة والمكرمات الكثيرة التي تقدم بها أمير الدولة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، ومساندته لبنان وشعبه في هذه المحنة الأليمة التي تعرّض لها بسبب العدوان الإسرئيلي». ونقل قباني عن رئيس مجلس الوزراء القطري «محبته ومحبة الشعب القطري للبنان واهتمام الحكومة القطرية بكل ما يعزز صمود لبنان ويؤدي الى نهوضه».
(وطنية)