لطالما تساءلت عن معنى كلمة وطن.حيث تناسى الآخرون هذا السؤال، وأحياناً تناسى الآخرون هذا الوطن.
هل هو المكــــــان الذي نولـــد فيه، أم هو المكان الذي يــــحضــــن عـــــيشنا، ويمـــنحنا لذة العيش فيه.
بالنسبة لي، لبنان وطني، فيه ولدت وأحببت، فيه بكيت وحزنت، تنشّقت رائحة ترابه حتى ثملت. تحمّلت ظلمه لي وما اشتكيت.
وحين التفتّ إلى من حولي، وجدتهم يتقاسمونه دون أن يتركوا لي مكاناً فيه، وأشاعوا فيه فساداً، سرقوه وبعدها زعموا أنهم أحبوه، حتى بات عاجزاً عن احتضان أبنائه، فأصبح غير قادر على أن يعطيهم ما تقدمه الأوطان لأبنائها من الأمان وحق العيش بكرامة، أو فرص الحياة المتساوية.
حين سألت الأصدقاء من حولي، كانت الأجوبة التي لا تقول شيئاً، منهم من قال لي إن العيب فينا، ومنهم من ألقى باللوم على الوطن. الجواب الذي أشعرني بالمعنى جاءني من مسنّ همس لي قائلا: «يا ابني بيقول المثل: الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن».
ماجد روضة