strong>أبو الغيط لـ"الأخبار": من دون توافق لبناني لا استقراردعا رئيس الجمهورية إميل لحود "المجتمع الدولي الى حماية قرار مجلس الأمن الرقم 1701 من السقوط كما غيره من القرارات ذات الصلة بأزمة منطقة الشرق الأوسط، وذلك حماية للسلام في هذه المنطقة والعالم".
وتساءل لحود في الكلمة التي ألقاها بالإنكليزية أمس أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة "أين صدقية الأمم المتحدة في الوقت الذي أضر تأخير صدور القرار 1701 بهذه الصدقية، وما القدرة الحقيقية لهذه المنظمة على حماية الأمن والسلام العالميين حين تكون قراراتها خاضعة لمصالح دولة عظمى؟".
وبعدما أكد «أن لبنان يلتزم تعهداته ويحرص خصوصاً على تطبيق القرارات الدولية»، اتهم اسرائيل بخرق موجبات القرار 1701، وشدد على «حق لبنان في النضال لاسترجاع مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وتسليم الأمم المتحدة خرائط الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها في الأراضي اللبنانية»، كما طالب «بحل واضح لقضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ينهي مأساة احتجازهم».
ودعا لحود «المجتمع الدولي الى إدانة اسرائيل على انتهاكها الصارخ للاتفاقات والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان»، معرباً عن أمله «ألا تلجأ الولايات المتحدة الأميركية كعادتها الى استعمال حق النقض الفيتو لتحول دون صدور تلك الإدانة». كذلك طالب اسرائيل بـ«تعويضات تتناسب وحجم الكوارث التي ألحقتها بلبنان».
ولفت الى أن «وطننا قادر على العودة نقطة استقطاب إقليمية ودولية في زمن قياسي»، داعياً «الى تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط المرتكزة على المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002، والتي لا تزال في نظرنا الإطار الصالح لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم».
واقترح لحود إنشاء لجنة تضع «شرعة لحقوق الدول» لا تقل أهمية عن شرعة حقوق الإنسان تفرض على الدول كل الدول، قواعد تعامل مبنية على منطق العدل والقانون.
من جهته شارك وزير الخارجية فوزي صلوخ في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، الذي انعقد منتصف ليل أمس في نيويورك، لاتخاذ موقف موحد في مقر الأمم المتحدة بعد صدور بيان "اللجنة الرباعية الدولية"، وعشية انعقاد جلسة مجلس الأمن بناءً على طلب وزراء خارجية الدول العربية تحت عنوان "الحالة في الشرق الأوسط .
من جهته أكد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط في تصريح الى «الأخبار» أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك شهدت حدثين مهمين، الأول وهو وداع كوفي أنان، والثاني تأكيد الرئيس الاميركي جورج بوش أن الولايات المتحدة الأميركية لا تعادي الإسلام. أضاف: "هذا رأي أو حديث أو بيان جاء في توقيت مناسب وخصوصاً في ضوء ما حدث مع الفاتيكان. هذا بُعد. أما البعد الآخر فهناك محاولة جادة وقوية لتنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط، نأمل أن تنتهي هذه الاجتماعات ببعض الحركة، بمعنى أن كل هذا الجهد سيطلق عملية السلام مرة أخرى ولكن نأمل أن يؤدي الجهد الحالي الى تهيئة المناخ والبيئة لوضع بعض النقاط فوق بعض الحروف ولكن ليس بالضرورة ولا نتوقع أن ينتهي الأمر الى توافق كامل".
وأشار الى أن مصر تتمنى "أن يحدث توافق داخلي لبناني حول تنفيذ كل عناصر القرار الدولي رقم 1701 وأيضاً ما نتحدث به عن اتفاق الطائف وتخلي جميع الأطراف عن السلاح وهذا أمر ضروري". معتبراً أنه في غياب أي توافق لبناني لا نتوقع الاستقرار.
(الأخبار)