رزان يحيى
قبل يوم واحد على الاحتفال بالنصر «الإلهي» الذي سيقام في قلب الضاحية الجنوبية، وفي الذكرى الـ24 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمّول)، أقام اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني معرض صور تحت عنوان «المقاومة والعدوان» في قاعة قصر الأونيسكو. حضر المعرض ما يقارب خمسين شخصاً ضمنهم ممثلون عن المنظمات الشبابية والطالبية.
الصور التي عرضت هي نفسها التي تراها كل سنة في هذه الذكرى، فهي ما تبقّى من «جمّول» الرائدة في المقاومة الوطنية. صور لشهداء انطلاقتها عام 82، أضف إليهم ملصقين لخمسة شهداء للاتحاد، وستة لرفاقهم في الحزب الشيوعي اللبناني جراء عدوان تموز الماضييعرف الاتحاد اليوم أن مشاركته في صد الهجمة الإسرائيلية لم تكن بكبيرة، لكن يطمح إلى أن يكون النضال ضد العدوان ذا عملية تغييرية شاملة. وهذا ما أعلنه رئيس اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، عماد بواب، في الكلمة التي ألقاها. فقال إنّ التغيير يكون من خلال حركة فاعلة ذات اتجاه علماني يكون بديلاً من نظام المحاصصة ونظام الوصايات العربية والأجنبية. وختم بواب كلمته في التأكيد «أن الاشتراكية العلمية هي البديل في عملية التغيير وستبقى البديل البناء... ليست عرضة لمساومة يساريّي العولمة».
اليوم، أكثر من أي زمان، يحتاج لبنان الى مقاومة وطنية شاملة. فإلى متى ستظل «جمّول» صوراً نستعرضها سنوياً؟