حتّى الجرّارات الزراعية نالت نصيبها في النقلالبقاع - مراسلو الأخبار

كما ساهم البقاع في صنع الانتصار، أبى إلا ان تكون له بصمته الخاصة في الاحتفاء به، فـ«نزح» أهله في اتجاه الضاحية، مستخدمين كل ما يسير بما فيه الأقدام، حتى الجرارات الزراعية تركت الحقول والبساتين وانطلقت رافعة أعلام «حزب الله» وصور السيد نصر الله، وفرغت البلدات والقرى ولا سيما في البقاع الشمالي، من أهاليها الذين انطلقوا من كل «الخطوط» على خط واحد لتحدي التهويلات الاسرائيليةمنذ ساعات الفجر الأولى، بدأت قوافل السيارات والحافلات والشاحنات الكبيرة والصغيرة، تخترق الطريق الدولية في ضهر البيدر مسرعة للوصول الى «الانتصار». وحتى لحظة مشارفة المهرجان على الانتهاء، كان سيل تدفق البقاعيين لما ينقطع.
وكتبت مراسلة «الأخبار» في بعلبك ان ساحات المدينة امتلأت منذ الصباح الباكر بآلاف المواطنين الذين رفعوا أعلام حزب الله وحركة أمل وأحزاب الشيوعي والقومي والبعث، وصور السيد نصر الله، وانطلقوا في مواكب متعددة الى مكان المهرجان.
ومن الهرمل شارك أيضاً آلاف المواطنين، حيث خلت المدينة وقراها من الأهالي الذين استخدموا سيارات «بيك ـ آب» في ظل نقص كبير في حافلات النقل. ونقلت «فانات» مئات من أهالي بلدة عرسال من ساحة البلدة الى الضاحية الجنوبية. وذكر مراسل «الأخبار» رامح حمية أن أهالي شمسطار وقراها بدأوا التحرك منذ الفجر حرصاً على الوصول في الموعد المحدد.
ونقل مراسل «الأخبار» في البقاع الغربي أسامة القادري عن منظمين لعملية نقل المواطنين الى المهرجان، ان معظم سكان قرى وبلدات مشغرة وسحمر ويحمر وميدون وعين التينة ولبايا والقرعون، لبّوا دعوة أمين عام حزب الله. ورأس الوزير السابق عبد الرحيم مراد وفداً شعبياً وحزبياً كبيراً من قرى في البقاع الغربي وراشيا، ولا سيما من جب جنين وغزة وكامد اللوز، فيما توجّه المئات من أنصار التيار الوطني الحر في صغبين وعيتنيت وخربة قنافار الى الضاحية رافعين أعلام التيار وصور النائب ميشال عون. وتقدم النائب السابق فيصل الداوود المشاركين من راشيا.
ومن شتورا أفادت مراسلة «الأخبار» نيبال الحايك ان حشوداً شعبية كبيرة تجمعت منذ ساعات الفجر الأولى في ساحات المدينة، قبل التوجه الى المهرجان، ورفع المشاركون فيها صور نصر الله وأعلام حزب الله وحركة أمل والحزبين الشيوعي والقومي، إضافة الى صور رئيس الجمهورية إميل لحود.
وذكرت أن وفداً من نواب الكتلة الشعبية التي يرأسها النائب إيلي سكاف، شارك في مـــهرجان الانتــــــصار.
وتجمع أنصار التيار الوطني الحر صباحاً في زحلة ثم انطـــلقوا في موكب واحد رافعين صور عون ونصر الله والأعلام اللبــنانية و«البـــرتقـــالية».
وأشارت الى ان البعض اضطر الى استخدام الجرارات الزراعية بعدما وجد المنظمون صعوبات في توفير العدد الكافي من حافلات النقل، وأن الآلاف من الأهالي استخدموا سياراتهم الخاصة التي «احتلت» الطريق الدولية في ضهر البيدر على «الخطين»، فيما تولت قوى الأمن الداخلي ووحدات من الجيش اللبناني عملية تنظيم حركة السير.


لقطات
• لحظة ظهور السيد حسن نصر الله في المهرجان، اشتعل البقاع بالرصاص الذي أطلق في الهواء بكثافة.
• وجدت قوى الأمن الداخلي صعوبات جمة في تنظيم حركة المرور على طريق ضهر البيدر.
• اضطرت عشرات الحافلات إلى العودة من منتصف الطريق بعدما وجدت صعوبة في متابعة سيرها نحو موقع المهرجان.
• شوهد ركاب حافلات يرفعون صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع السيد حسن نصر الله.
• توجّه فجر أمس مئات من الشباب سيراً على الأقدام من البقاع الى الضاحية الجنوبية، وعبروا جسر المديرج الذي دمرته الطائرات الاسرائيلية على رغم تحذيرات قوى الأمن من مخاطر عبوره.