رزان يحيى
على جسر صفير رفعت يافطة كتب عليها «ربّ أخ لم تلده لك أمّتك». لهذا تشافيز «مشهور» في الضاحية. ولهذا يقول له المحتفلون عبر الألواح الكرتونية «شكراً تشافيز» و«gracias chaviz».
«السيد» لا ينسى أصدقاءه، هو وحزبه يعرفون كيف يحبّبون المؤيدين بهم. أوغو تشافيز فارياس، رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، شخصية محببة الى قلوب أهالي الضاحية، والجنوبيين. فتشافيز، بعد 12 تموز الماضي، أعلن في غضون دقائق سحب سفير بلده من «إسرائيل»، تنديداً بالأعمال الإرهابية التي تطال لبنان وفلسطين. فسكن في «القلب».
الكل يعرف «الأخ» تشافير اليوم، فالسيد أدخله في الحلف. وإذا سألت عنه المحتفلين فهم يحملون صوره وعبارات شكر بالعربية والإسبانية. هو رئيس «أجنبي للأسف» وقف في وجه الأميركي والإسرائيلي في وقت «كان يفترض أن يندد بالعدوان رئيس عربي على الأقل»، تقول زينب. رُفعت صور كبيرة له لإبقائه في ذاكرة كل من عرفه في الآونة الأخيرة.
على المباني والجسور صور لتشافيز والسيّد معاً. أضف إليها يافطة على مدخل حارة حريك تطلب التوقيع على لائحة شكر للثائر البوليفاري.
ميساء العشرينية تعرف عن تشافيز أنّه «قائد انقلاب في فنزويلا بدأت معه أميركا اللاتينية انتفاضتها ضد الرأسمالية الأميركية».
حسن أحد رجال الانضباط يعرف الكثير عن «المقاوم»، ويعلق على الصور قائلاً «نحن لا ننسى أصدقاءنا ونحرص على أن يبقى في ذاكرة الإخوان».
نادين، عونية كما تعرّف عن نفسها، تعرف فنزويلا مسكن أهل والدتها، تقول بعصبية: «كان عندي فكرة خاطئة عنه، فأهلي لا يحبونه لأنه يأخذ من ثروتهم، هكذا هم يقولون لي». وتضيف: « إذا كان يأخذ المصاري ليساعد المقاومين، فما في مشكلة». وبالنســــبة إلـــى آخـــرين، يكـــفي «أنّـــه أخ للسيد وقــــف بـــوجـــه إسرائيل».
فربما وجد السيد توأمه، سُمرة مشتركة، مقاومة مشتركة، تصميم مشترك. فما المانع أن يكون الثائر البوليفاري أخاه حقاً.