ريتا شاهين
تعود الحياة مجدداً إلى جسر المدفون (البترون) أواخر الشهر المقبل، فيسلك المواطنون هذا الجسر الحيوي الذي يربط لبنان الوطن بشماله.
ما إن أعلن وقف الأعمال الحربية الإسرائيلية على لبنان منتصف الشهر الماضي، حتى بدأت أعمال إزالة آثار العدوان عن جسر المدفون وإعادة إعماره بمبادرة أطلقها الرئيس نجيب ميقاتي الذي أخذ على عاتقه إعادة بناء هذا الجسر. وقد التزمت شركة العالم العربي Soteg أعمال التنفيذ تحت إشراف شركة دار الهندسة (طالب وشركاؤه). ووسط ورشة أشبه ما تكون بخلية نحل، التقت جريدة «الأخبار» المهندس المسؤول من قبل شركة العالم العربي ربيع جركس للاطلاع على سير العمل في الموقع الذي اتسم بالسرعة والديناميكية اللذين تفتقر إليهما الدولة ومؤسساتها.
وأعلن جركس أن جسر المدفون كان على موعد مع إعادة بنائه منذ اللحظة الأولى لسريان وقف إطلاق النار، حيث تمت إزالة الركام بسرعة، بفضل الكادر البشري والمعدات الضخمة المتوافرة في الموقع، ثم كانت مرحلة إعداد الخرائط النهائية للمشروع. وعن سير العمل في الورشة أشار جركس إلى أن أعمال التسليح والصب قد بدأت نهاية الشهر الماضي وأن تطوّر الأعمال يكاد يلمسها المرء ساعة بعد ساعة وتتواصل تقريباً طيلة الـ24 ساعة.
وكشف جركس عن انتهاء أعمال بناء الجسر خلال شهرين من تاريخ بدء أعمال الصب، والجهود منصبة لإعادة حركة السير في أسرع وقت ممكن، لا سيما أننا مقبلون على فصل الشتاء واستحقاق البدء بالعام الدراسي الجديد.