ناصر أبو نصار
يحتويني القطر وليلى المهاجرة
(1)
مكان يتسع لنا
جميعاً
«هذه الطاولة»
لليمون حديثة فوقها
وركامة
وانتظارك
للشاي
المعطر
«كل اغراضك»
بضوضائها
رست على هذا القطر
************
ضاربة في القسوة
تلك الغربة
و
«لفك
الرفيف»
اجنحةً متكسرة
لتطفو سابحاً
بشكل ما!!!
متكوناً كالشوق
وحتماً
على هذا
القطر
هذه الطاولة
لليلى مقعد
في الذاكرة!!!
«غربة»
(2)
بين صحوة وإغفاءة
يكبر خصوم جدد
يرقانة تغدو فراشة
كأنك انقطعت
عن كل الوجوه
كأن الليل
خبأها
في جراب
السديم!!!
ليبرزها
وبالصدفة
لتشرع انت
شباكاً لمن أقبل
«تدرك من خصاص
نافذتك
من هاجر!!!»
«بيتي في جبل لبنان»
(3)
لنا بيت قديم
شرب ملامح
البحر
ولم يتصدع
اجاد مراقصة الموج
وألغام الأرض
على نحو ما
ولم يتصدع!!!
«نصب للشعر»
يحجّه اثناء
يسكنه اثنان
«الصدف والظلال»
«الشهداء»
(4)
صاروا في مكان بعيد
أبعد من نجمة
«لكن قربنا»
آه رائحتهم يا جدتي
كم هي شبيهة بنا
فوق الصليب
«لم يكتبنا احد بعد»
لكن
لا فرق
لا فرق
بيننا
إلا رسوخ موتهم
في شعرنا
ان كانت
تتزاوج
الصور
وتنجب صوراً أخرى
هكذا بدل تكاليف العرس والزفّة
نكتفي بشراء إطار جديد
فنحن يا صديقتي
نحتفي بهم
وندفع الكلفة!!!!
«الى وسام جبران»
(5)
نحتفي بالموت أيضاً
قفلة العود والقانون
أجمل ما نملك
وانتحاب الأكفّ
*************
فيروز أطلقت
عنان الصوت
شادي ما زال يلعب
شادي كالحبق
أصهب...
آه يا غد نيسان
آه يا راعي القطعان
تراك أين؟
أمتّ
أم لا زلت
بنايك تشرد
خلف الحدود
ولا يعنيك
لا يعنيك
بعد الشظايا
إلا
احتضان
سهوب الجنوب
«لك أيضاً يا ليلى»
(6)
كلي لكِ
انتي وحدكِ
«بيروت»
وبعد أن تكتفي مني
دعي قليلاً
من سكري
للحجر المالح
«للحرب»!!!